استهدفت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء تل أبيب وضواحيها بصواريخ طويلة المدى، فيما واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصفه مواقع في قطاع غزة، وشن 160 غارة على مقار وبيوت قيادات في المقاومة. وأطلقت كتائب عز الدين القسام-الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ثمانية صواريخ طويلة المدى من نوع أم 75 في اتجاه تل أبيب، فيما دوت صفارات الإنذار في المدينة ومنطقة موديعين شمال القدسالمحتلة، حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأشارت الكتائب إلى أنها استهدفت لأول مرة مطار نيفاتيم العسكري قرب تل أبيب، وهو يبعد عن غزة أكثر من سبعين كلم. كما أعلنت إسرائيل أن القبة الحديدية اعترضت صباح اليوم خمسة صواريخ استهدفت مطار تل أبيب (بن غوريون) ومنطقة غوش دان، وأقرت بسقوط عشرة صواريخ باتجاه النقب أصاب أحدها باحة منزل في المجلس الإقليمي أشكول. كما استهدفت صواريخ المقاومة مناطق في القدس وأشكول، وأطلقت ما مجمله 160 قذيفة صاروخية وصل أقصاها إلى الخضيرة شمال تل أبيب، وفشلت القبة الحديدة في اعتراض أربعين قذيفة صاروخية. وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الإسرائيلي الحربي يحلّق بكثافة في سماء غزة، ويشن غارات استهدفت منازل نشطاء، حيث استهدف منزل قيادي في حماس شمالي قطاع غزة، ورغم التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي فإن صواريخ المقاومة ما زالت تنطلق. وفي هذه الأثناء، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية إلى 25 شهيدا بعد سقوط شهيد صباح اليوم الأربعاء، ومن بين الشهداء قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن عدد مصابي الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ارتفع خلال الساعتين الماضيتين من صباح اليوم الأربعاء إلى ثلاثين مصابا. تل أبيب تواصل عدوانها على غزة من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال موتي ألموز إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 160 غارة خلال الليل، مما رفع عدد الهجمات الجوية إلى 440 غارة منذ بدء عملية "الجرف الصامد". وأشار إلى انه تم استهداف 120 موقعا لإطلاق الصواريخ وعشرة مراكز قيادية لحركة حماس و"العديد من الأنفاق، ومكاتب لوزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني لحركة حماس". وأغارت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر اليوم على مقر كلية الشرطة وموقع تدريب في مجمع أنصار الأمني غرب مدينة غزة، وألحقت الغارات الجوية أضرارا مادية كبيرة في الأماكن المستهدفة والمنازل المحيطة بها. وأسفرت غارات إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بغزة عن استشهاد طفل بعد وقت قصير من استشهاد فلسطينيين في غارة مماثلة على حي الشجاعية شرق غزة، واستشهاد سبعة فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي بخان يونس جنوبي القطاع. وفي هذه الأثناء، أعلنت سلطات الاحتلال أنها استدعت أربعين ألف جندي احتياط بعد قرارها في وقت سابق توسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة.