أنفق الطلبة المغاربة سنة 2007 على دراستهم بالخارج مليارا و797 مليون درهم، ويناهز عدد الذين اختاروا متابعة مسارهم التعليمي في الخارج 50 ألف طالب أي 15 % من شريحة الطلبة بالمغرب، وهو ما يعني أن كل طالب أو طالبة أنفق قرابة 36 ألف درهم. وقد ارتفعت تحويلات أسر هؤلاء الطلبة لتأمين حاجيات الدراسة في بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية بشكل مطرد بين سنتي 2001 و2007، بحيث انتقلت من مليار و103 ملايين درهم إلى مليار و435 مليوناً قبل أن تستقر في حدود مليار و800 مليون تقريبا سنة 2007. نسبة حركية الطلبة المغاربة تفوق بكثير نظيرتها لدى الطلبة الجزائريين والتونسيين، بحيث لا تتجاوز نسبتها 5 % من إجمالي أعداد الطلبة، 95 % تقريبا من طلبة الجارين بالخارج يدرسون بفرنسا، في حين تقل عند المغاربة إلى 48 %. وفي العام الماضي تم صرف 7 ملايين درهم لمنح الدراسة في الخارج، ومليون درهم لرسوم التسجيل في المدارس الأجنبية استفاد منها 102 ألف طالب، مع تفاوت في حجم المنحة تبعا لكل دولة على حدة، وتبلغ في العموم 3918 درهم في كل 3 أشهر، إلا أنها ترتفع إلى 4158 درهم بالنسبة لبلجيكا، وهو مبلغ ضئيل لا يوازي غلاء المعيشة في البلدان الأوروبية. ويشير دليل الطالب، الذي صدرت نسخته لسنة 2009 قبل أسبوعين حول دراسة المغاربة في الخارج، أن هؤلاء يظلون أكبر كتلة بعد الطلبة الفرنسيين في المدارس والجامعات الفرنسية، إذ يختار عشرات الآلاف من الطلبة المغاربة من الحاملين لشهادة الباكلوريا، أو دبلوم باكلوريا زائد سنتين، أو الإجازة أو الماستر مغادرة المغرب بحثاً عن آفاق أخرى لتطوير مسارهم التعليمي. وقد عرف عدد التأشيرات الممنوحة للطلبة المغاربة بفرنسا تراجعاً بين سنتي 2001 و2006 بنسبة 55 % وفق إحصائيات وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، إذ انخفض من 9187 تأشيرة سنة 2001 إلى 4201 سنة 2006. الدليل يقدم معطيات مفصلة حول كلفة وتمويل الدراسة في الخارج، والقروض المتاحة في هذا الباب، واتفاقيات الشراكة الدولية المتعلقة بهذا الموضوع، مع رسم بطاقة تقنية عن مؤهلات كل دولة من الدول التي يقبل عليها الطلبة المغاربة، ومختلف أنواع الشهادات الجامعية التي يتم الحصول عليها من الدراسة في الخارج والمباريات المؤهلة لولوج مسالك التعليم العالي، مع جرد لأجود الجامعات المصنفة عالميا وفق تصنيف شنغهاي...