سلطت فعاليات حقوقية الضوء على وضعية المرضى النفسيين بالمغرب خلال لقاء نظمته الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان يوم الخميس الماضي بمدينة القنيطرة لتقديم تقرير لها حول التعذيب بالمغرب. وأوضح تقرير الرابطة المغربية أن عشرات الآلاف من المرضى النفسانيين والعقليين بالمغرب يعانون، سواء الذين حالفهم الحظ في ولوج المستشفيات العمومية أو المراكز المتخصصة بالقطاع الخاص في الأمراض النفسية والعقلية، لأن مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية بالمغرب، بحسب العاملين فيها وحسب الوارد في التقرير، لا تتوفر فيها أدنى الشروط الإنسانية للاستشفاء والعلاج، فضلا عن النقص الحاد في بنيات الاستقبال من مراكز صحية وقائية أو أجنحة خاصة بالمستشفيات العمومية، بل حتى بعض التجهيزات المتوفرة متقادمة أو معطلة أو غير ملائمة، إذ لا يتجاوز عدد الأسرة 1725 سريرا في 27 مؤسسة صحية لعلاج الأمراض العقلية، علاوة على النقص في الموارد البشرية المتخصصة والتي لا تتجاوز حاليا 172 طبيبا نفسيا و740 ممرضا اختصاصيا في الطب النفسي بالقطاع العام مقابل 131 طبيبا في القطاع الخاص، وهو عدد بعيد عن الاستجابة للمعايير العالمية في هذا المجال بحسب نفس الهيئة الحقوقية. واعتبر التقرير أن مستشفيات الأمراض النفسية وصلت إلى وضعية كارثية ولم تعد صالحة لتقديم خدمات صحية وعلاجية في ظروف وشروط إنسانية للمرضى وتضمن سلامتهم.