عاشت مدينة الدار البيضاء ليلة دامية تزامنت مع ثالث أيام رمضان، بعد أن استنفرت مصالح الأمن جميع عناصرها لمطاردة مشتبه بهم روعوا أحياء مختلفة بالدار البيضاء. ومن بين أهم الأحداث التي هزت منطقة المعاريف بالبيضاء، ليلة أول أمس، اختطاف فتاة قاصر بعد انتهائها من أداء صلاة التراويح من طرف 3 مشتبه بهم كانوا على متن سيارة لم تحدد الضحية صنفها، حيث صرحت بأن المشتبه بهم عمدوا إلى إخفاء ملامحهم في بداية الأمر بأقنعة بعد أن عنفوها بقوة وأجبروها على الصعود إلى السيارة، قبل أن يعمدوا إلى محاولة اغتصابها، غير أنهم فشلوا في ذلك نظرا لصراخ الضحية ومقاومتها، إذ اكتفوا بسرقة سلسلة ذهبية من عنقها ورميها إلى الشارع. وانتقلت الضحية إلى مصلحة المداومة القريبة من سوق درب غلف بالدار البيضاء للتبليغ عن الحادث، رغم أنها لم تستطع تذكر صفات المتهمين الذين اختطفوها من أمام أحد المساجد الشعبية بالمنطقة. واستنفر حادث اعتداء مشتبه به تبين أنه كان ينوي تصفية حسابات مع فتاة عناصر الأمن، بعد أن تبين أنه داهم منزلها ووجه لها طعنات مختلفة قبل أن يطعن نفسه، إذ نقل إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد بسكين مستقرة في بطنه، حيث تم إنقاذه من الموت بأعجوبة، كما تلقت الضحية بدورها الإسعافات الأولية. وبمنطقة درب غلف، تعرض شخص لقطع يده، إذ انتقل شقيق الضحية إلى مصالح الأمن ليبلغ بأن شقيقه تعرض لاعتداء بقطع يده من طرف مشتبه به معروف في الحي، وقد عاينت مصالح الأمن الضحية بالمستشفى قبل أن تستنفر جميع عناصرها لاعتقال المشتبه به. وبمنطقة ليساسفة، عمد مدمن مخدرات إلى إلحاق خسائر مادية بأزيد من 30 سيارة، بعد أن دخل في حالة هيستيرية، ورغم اتصال عدد من المواطنين بعناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني، إلا أنهم لم يتلقوا أي جواب، كما أن انتقال الشرطة إلى المنطقة جاء متأخرا، ما جعل الضحايا يكتفون بتحرير شكايات في الموضوع. وعلمت «المساء» أن الليلة الدامية التي شهدتها الدارالبيضاء سجلت أزيد من 25 سرقة بالخطف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما سجلت اعتقال 3 مروجين للأقراص المهلوسة ومخدر الشيرا بكل من المدينة القديمة ومنطقة درب غلف بالدار البيضاء. وشددت تعليمات ولائية على ضرورة رفع درجة اليقظة والحذر ومباشرة حملات تمشيطية واسعة خلال شهر رمضان، للمساهمة في الحد من السرقات بالخطف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض والاعتداءات على الغير.