أطاحت عناصر الفرقة الثالثة للشرطة القضائية بمدينة تازة بأكبر «كراب» متهم ببدء «ترتيبات» لاستقبال كميات من الخمور المهربة لترويجها خلال شهر رمضان، وأيام العيد، وهي الفترة التي تغلق فيها الحانات أبوابها في وجه مستهلكي المشروبات الكحولية. وقالت المصادر إن «مقاتلة» تعرضت لعطب في طريق غير معبدة وهي تحمل ما يقرب 150 قنينة من الخمر المهرب، هي التي قادت إلى الوصول إلى هذا «الكراب»، المتهم بترويج الخمور غير المرخصة بطريقة غير قانونية. وأضافت المصادر بأن سائق «المقاتلة»، وهي من نوع مرسيديس، كانت تحمل أرقام لوحات مزورة في محاولة للإفلات من قبضة رجال الشرطة والدرك في الطرقات التي تقطعها. وكان سائق المقاتلة قد عمد إلى المرور في منطقة خلاء بالقرب من حي «الشقة» بمنطقة تازة العليا، لكن تعطل سيارته أدى إلى اعتقاله يوم أول أمس الثلاثاء، ومعه كميات كبيرة من قنينات الخمر المهربة. وتعتبر مدينة تازة أحد أكبر معابر المواد المهربة من جهة الحدود مع الجزائر بمدينة وجدة. كما أن المدينة تتصل بمدينة الناظور، ما يجعلها معبرا أساسيا كذلك للمواد المهربة من مليلية المحتلة. وطبقا لمصادر أمنية، فإن بعض «التجار الموسميين» يستغلون إغلاق الحانات التي تقدم المشروبات الكحولية خلال شهر رمضان، حيث يعمدون إلى جلب الخمور المهربة، والأقراص المهلوسة ومخدر الحشيش لترويجها في صفوف المدمنين والمستهلكين. وعرضت الشرطة القضائية لتازة، يوم أول أمس الثلاثاء، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ثلاثة تجار للمخدرات، أحدهم قدم على أنه مزود رئيسي، والثاني اتهم بالوساطة، بينما الثالث تاجر بالتقسيط. واتهم التجار الثلاثة بحيازة المخدرات والحبوب المهلوسة والاتجار والاستهلاك. فقد قادت حملة تمشيط ضد التجار الموسميين للمخدرات والخمور المهربة إلى إيقاف شخص عثر بحوزته على كمية من المخدرات، بوسط المدينة، وقال، في تصريحاته أمام الشرطة إن وسيطا بحي المسيرة الأولى يقوم بتزويده بالكميات المطلوبة. وقامت عناصر الشرطة بنصب كمين للوسيط، وتمت الإطاحة به، وحجزت لديه كمية من المخدرات والأقراص المهلوسة، قبل أن يرشد هذا الأخير رجال الشرطة إلى المزود الرئيس بكل سهولة.