يلتقي المنتخبان الفرنسي والسويسري اليوم الجمعة على ملعب أرينا فونتي في سالفادور دي باهيا في قمة حاسمة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. وكان كل من المنتخبين حقق الفوز في الجولة الأولى حيث سحقت فرنسا منافستها هندوراس بثلاثية نظيفة، وقلبت سويسرا تخلفها أمام الإكوادور إلى انتصار غال في الدقائق الأخيرة 2-1. وتكمن أهمية هذه المباراة بالتحديد في الجولة الثانية خاصة أنها تجمع بين متصدري المجموعة حتى الآن حيث يسعى كل منهما إلى الخروج بأقل الأضرار إن لم يكن الفوز لتأكيد الانطلاقة القوية في النهائيات وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ثمن النهائي ومحو نكسة النسخة الأخيرة قبل 4 أعوام. وأكد مدرب فرنسا ديدييه ديشان المتوج مع «الديوك» باللقب العالمي الوحيد حتى الآن عام 1998، على أهمية المباراة، وقال «ستكون مهمتنا صعبة وفي أول اختبار حقيقي في النهائيات. منتخب سويسرا قوي ويلعب كرة قدم حديثة بقيادة مدرب خبير أبلى البلاء الحسن في التصفيات»، مضيفا «علينا الحذر بالتأكيد، إنها مباراة حاسمة وأي خطأ فيها قد يكلف غاليا». وتابع «معنويات اللاعبين عالية وثقتي كبيرة فيهم جميعا والأجواء رائعة، علينا أن نركز على هذه الأمور لأنها مفيدة جدا وتساعد على تحقيق أفضل النتائج. يجب أن نترجم ذلك على أرضية الملعب وأن نواصل انطلاقتنا لتحقيق الهدف الأول وهو بلوغ الدور الثاني». من جهته، أكد الألماني أوتمار هيتسفيلد مدرب سويسرا سعي فريقه إلى الفوز على فرنسا بقوله: «الفوز على منافس مباشر على إحدى بطاقتي المجموعة، سيكون إنجازا جيدا». وأضاف «الفوز على الّإكوادور في الدقائق الأخيرة كان رائعا لأنه حرر اللاعبين ورفع معنوياتهم ومنحهم ثقة كبيرة». وتابع هيتسفيلد: «هدفنا بلوغ دور ال16 لذا نحن في وضع يخولنا تحقيق المفاجأة... إذا قلت لكم أننا أفضل من جنوب أفريقيا 2010، سيتوقع الجميع منا بلوغ دور ال16. أنا متفائل بطبعي وأعتقد أننا أفضل. لدينا المزيد من اللاعبين المبدعين والتماسك بينهم وروح المنتخب أعلى. المنتخب موحد داخل وخارج الملعب، ولدينا كل مقومات النجاح». وأردف قائلا: «لدينا نوعية جيدة على الأطراف وليس فقط في رأس الحربة، وتضامن في المنتخب، فمنذ 2011 لم نخسر سوى أربع مرات في 29 مباراة، لأننا نتعامل مع كل خصم بجدية». وعن المجموعة ذاتها، يلتقي الخاسرين في اللقاء الأول منتخبا الإكوادور وهندوراس وهما بحاجة لنتيجة إيجابية للحفاظ على آمال التأهل إلى ثمن النهائي. وستحتاج هندوراس أو الإكوادور منطقيا إلى نتيجتين إيجابيتين نظرا لابتعادهما عن مستوى فرنسا الأقرب إلى صدارة المجموعة. ويأمل المنتخب الايطالي، بطل العالم أربع مرات، تأكيد بدايته القوية في مونديال البرازيل 2014 من أجل يضع قدما في الدور الثاني لكن عليه تجنب فخ نظيره الكوستاريكي الذي يواجهه اليوم الجمعة على ملعب «أرينا بيرنامبوكو» في ريسيف في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. ويأمل المنتخب الايطالي ان تكون كوستاريكا فأل خير عليه، كما كانت الحال عام 1994 عندما التقاها وديا قبل ستة أيام على انطلاق المونديال وفاز عليها 1-0 ثم استهل بعدها مشواره الناجح في تلك النسخة التي أقيمت في الولاياتالمتحدة قبل أن يسقط في النهائي بركلات الترجيح أمام البرازيل. ولم يعرف حتى الآن إذا كان القائد بوفون سيشارك ضد كوستاريكا بعد أن غاب عن لقاء إنجلترا بسبب الإصابة وناب عنه سالفاتوري سيريغو الذي قدم أداء مميزا جدا أمام «الأسود الثلاثة». وعاد بوفون إلى تمارين «الأتزوري» مجددا وشارك فيها بشكل طبيعي لكن لم يعرف إذا كان برانديلي سيكافىء سيريغو بمباراة ثانية قبل الاستعانة مجددا بقائد يوفنتوس.