سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد «بومبارديي».. «إيتون» الأمريكية تطلق مشروعا ضخما بالدار البيضاء المشروع سيكلف 12 مليون دولار وسيمكن من توفير 500 منصب شغل مباشر في أفق انتهاء الأشغال سنة 2016
أعلنت المجموعة الأمريكية الرائدة في قطاع الطاقة «إيتون» عن تخصيص غلاف استثماري بقيمة 12 مليون دولار، من أجل إحداث مصنع جديد لإنتاج معدات توزيع الطاقة الكهربائية بالمحطة الصناعية «ميد بارك» بالنواصر بالدار البيضاء، سيرا على منوال شركة صناعة الطيران العالمية «بومبارديي»، التي كانت سباقة إلى إطلاق مشروع مصنع جديد في المنطقة نفسها. ووضع مسؤولو الشركة الحجر الأساس لبناء الشطر الأول لهذه الوحدة الإنتاجية، أول أمس الاثنين، على مساحة تناهز تسعة آلاف متر مربع، لخلق ما مجموعه 500 منصب شغل مباشر في أفق انتهاء الأشغال سنة 2016، في إطار اتفاقية استثمارية بين الحكومة والمجموعة الأمريكية وقعها كل من مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وفرانك كامبل رئيس قطاع الكهرباء بإيتون لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وحميد بنبراهيم الأندلسي رئيس ميد بارك، وعمر اليازغي الرئيس التنفيذي لميدز. وخلال المرحلة الأولى من المشروع، ستدمج «إيتون» 200 من المستخدمين الموجودين حاليا بالمغرب بالمصنع الجديد بميدبارك، كما ستقوم بتطوير خط تصنيع جديد لوحدات توزيع الطاقة، التي تستخدم أساسا في تطبيق تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات. وعند انتهاء الأشغال سنة 2016، من المتوقع أن تخلق المرحلة الأولى من المشروع 300 منصب شغل إضافي مباشر، إلى جانب عدد من المناصب تنضاف إليها العديد من فرص الشغل غير المباشرة نتيجة الزيادة الملحوظة للتزويد المحلي من المكونات. وسلط مولاي حفيظ العلمي الضوء على أهمية هذا المشروع بالنظر للموقع الريادي للمجموعة في مجال تخصصها، التي سجلت سنة 2013 رقم معاملات يتجاوز 22 مليار دولار، وتشغل 101.000 فرد ، وتُسوِّق منتوجاتها في أزيد من 175 بلدا. وأكد الوزير بأن استقرار شركة «إيتون» يعكس مرة أخرى قدرة المغرب على استقطاب رواد عالميين يقع اختيارهم بلا ريب على وجهة تزخر بمؤهلات حقيقية. وعلاوة على ذلك، ذكر الوزير بأن «الرؤية التي اعتمدتها شركة إيتون لتنفيذ مشروع استقرارها بالمغرب تنسجم مع تطلع أهداف مخطط تسريع التنمية الصناعية، المتمثلة في تشييد صناعة مندمجة بشكل أفضل من خلال بناء منظومات صناعية فعالة». وتعتزم المجموعة الأمريكية من خلال هذه الوحدة الإنتاجية، تعزيز الكفاءات والقدرات المحلية وتحسين قاعدة الموردين المحليين، الذين سيضطلعون بدور حاسم في سلسلة توريد شركة إيتون، حيث ستسمح جاهزية حلقات السلسلة اللوجستيكية للتموين على المستوى المحلي للمجموعة بالارتقاء على مستوى التنافسية والجودة والاندماج والتفاعلية. وسيستفيد المغرب أيضا بشكل ملموس من رغبة شركة إيتون هذه في تشييد قاعدة متينة من الموردين المحليين، بالخصوص على مستوى إحداث فرص الشغل ونقل المهارات وتطوير خبرة الموارد البشرية والكفاءات. ومن جهته، قال فرانك كامبل إن المجموعة تستثمر في المغرب، بسبب الاستقرار السياسي والماكرواقتصادي والقرب من الزبناء الأوربيين والأفارقة، وتوفر يد عاملة مؤهلة، بالإضافة إلى تجربة إيتون بالمغرب. وستسهم رغبة انخراط المجموعة في رؤية مخطط تسريع التنمية الصناعية، وبالتالي رفع مستوى التوريد المحلي في تنمية المنظومة الصناعية للموردين المحليين، الذين سيؤمنون على المدى البعيد استمرارية أنشطة التصنيع بالبلاد.