طالب سكان دوار أولاد سيدي الشيخ بحي عين الحجر 02 بمدينة العيون سيدي ملوك، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها، مؤخرا، أمام مقر إدارة المكتب الوطني للكهرباء، بربط منازلهم بشبكة الكهرباء. المحتجون جددوا نداءهم إلى السطات المحلية والإقليمية من أجل التدخل العاجل وضمان حقهم في العيش الكريم والاستفادة من خدمات هذا المكتب كباقي المواطنين في أرجاء المملكة، علما أنهم يقطنون وسط مدينة آهلة بالسكان، وما ينتج عن ذلك من حوادث وأخطار بالمنطقة ويعرقل تحركات المواطنين ويزرع الخوف في نفوسهم. وسبق للسكان أن وجهوا العديد من الشكايات إلى السلطات المحلية والمجلس البلدي وعمالة إقليم تاوريرت، يلتمسون من خلالها ضرورة التدخل العاجل لتوفير الكهرباء لأزيد من 30 منزلا تحتضن أكثر من 100 أسرة، تضم أكثر من 500 فرد . سكان الحي المتضررون أشاروا في تصريحاتهم خلال الوقفة الاحتجاجية إلى أن معاناة السكان تتفاقم عندما يسدل الليل ستاره، ويتحول الحي إلى منطقة مظلمة يصعب الدخول إليها في الأوقات المتأخرة من الليل، كما أن الوضع يستفحل خلال الأيام الحارة، حيث يصيب التلف جميع المواد الاستهلاكية الطرية، كما تضطر معظم الأسر إلى جلب المياه الباردة من الأحياء المجاورة، بسبب انعدام الكهرباء وأجهزة التبريد، دون الحديث عن الحوادث مثل الحرائق التي قد تقع نتيجة استعمال الشمع للإنارة. يذكر أن العديد من الدواوير والأحياء السكنية بدائرة العيون الشرقية تفتقر إلى تجهيزات البنيات التحتية الأساسية مثل الطرقات وشبكات الصرف الصحي وغياب الإنارة العمومية والكهرباء بالمنازل، كما هو الحال بالنسبة لأحياء عين الدفلة 03 ودوار أولاد سيدي الشيخ ودوار بودور. دواوير أخرى تعاني من افتقارها للماء، ولم يتمكن سكانها من الاستفادة من خدمات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ولا زالت تعيش في القرون الوسطى، حيث تضطر إلى البحث عن هذه المادة الحيوية بعد قطع كيلومترات على البهائم لجلبها من آبار. ومن أهم المشاكل وأخطرها وجود مطرح عمومي وسط السكان بجماعة عين لحجر على مشارف مدينة العيون الشرقية، والذي أصبح يقضّ مضجعهم بسبب احتراق النفايات والأدخنة المتصاعدة وتجمع الحيوانات الضالة فيه، وكذا الأغنام التي ترعى على الأزبال، والأضرار الصحية التي تمس مباشرة المرضى والمصابين بالحساسية، دون أن يجد مجلس الجماعة الحضرية لمدينة العيون الشرقية حلاّ نهائيا لهذا الوضع الكارثي.