عاد عبد الإله ابن كيران ليهاجم خصومه في كل الاتجاهات، حيث وجه سهام نقده لبعض الأحزاب والعائلات قائلا في هذا الصدد» «أستغرب لأقوام تحتج على الحكومة وتوظف أبنائها بطرق غير قانونية، في إشارة إلى العديد من المسؤولين الحكوميين الذين وظفوا أبناءهم في قطاع الوظيفة العمومية». وأضاف بنكيران خلال افتتاح أشغال الجمع العام للمجلس الأعلى للوظيفة العمومية، صبيحة يوم أمس الثلاثاء بالرباط، أن من يحتجون على الحكومة هم من يوظفون من عائلاتهم وأحزابهم وهم في مؤسسات من المفروض أن تكون نموذجا في القانون بالمغرب، موضحا أن المغرب لا يتوفر إلا حزبين حزب الإصلاح وحزب الإفساد. ودعا بنكيران مسؤولي وزارة الداخلية التحلي بالصرامة في العمل، دون ظلم، لأن الحديث عن الوظيفة العمومية هو حديث عن أهم القطاعات في الدولة، مع أن هناك موظفون وصفهم بنكيران ب»الأصنام»، في رسالة إلى من يتبوءون مناصبهم ولا يخدمون مصلحة المواطنين، كما وصف أولك الذين يؤدون مهامهم على أحسن وجه ب»أولياء الله الصالحين». ولم ينف بنكيران وجود اختلالات في التعيينات في المناصب الشاغرة في مؤسسات الدولة، التي قال إنه حان وقت التصرف في إصلاح الإدارة بدون عُقد وخدمة مصالح المواطنين، وضرورة مراجعة القوانين والمراسيم والأخلاقيات لأنه» إذا لم نعط الدليل من أنفسنا فلن يتحقق شيء»، على حد تعبير رئيس الحكومة. معتبرا أنه حان وقت مراجعة قانون دارة الوظيفة العمومية الذي تم وضعه منذ حوالي 60 سنة.