عرفت النسخة السابعة لملتقى محمد السادس لألعاب القوى التي أقيمت لأول مرة بالملعب الكبير لمدينة مراكش نجاحا تنظيميا وجماهيريا ساهم في تقوية حظوظ ملف الترشيح لولوج العصبة الماسية، بعد أن وقف مفتشو ومسؤولو الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي كان رئيسه لامين دياك حاضرا على عدة نقاط إيجابية، قد تسرع من فرص التحاق الملتقى بمحطات العصبة الماسية التي ستعرف تجديدا على مستوى منتسبيها برسم السنة الرياضية المقبلة. وترأس الأمير مولاي رشيد فعاليات الدورة السابعة لملتقى محمد السادس لألعاب القوى، كما تواجد وزير الشباب و الرياضة محمد أوزين و رئيس الاتحاد الدولي لامين دياك و رئيس الاتحاد الإفريقي حمد كالكابا ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل ورئيس الجامعة عبد السلام أحيزون و عدة شخصيات أخرى، بينما احتشد عشاق رياضة أم الألعاب و فرق وعصب ومدربين وجمهور واسع من الرياضيين لتتبع فقرات محطة جديدة من الملتقى الذي جرى لأول مرة بعيدا عن العاصمة الرباط، في ظل خضوع ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لإعادة تأهيل كما تابع فقرات الملتقى البطل الأولمبي هشام الكروج و بطل العالم للعدو الريفي خالد السكاح الذي عاد للمغرب لأول مرة بعد 9 أشهر من المراقبة القضائية بباريس. وكعادة النجوم الكبار الدوليين أوالمحليين الذين يتم الرهان عليهم في أغلب محطات الملتقى لصنع الاحتفالية أخفقت البطلة الأولمبية و العالمية فاليري أدامز في الاقتراب من أرقامها الجيدة العديدة و القياسية لتسجل رقما متواضعا بأقل من 20 متر، بينما كانت خيبة الأمل المغربية كبيرة في صاحب برونزية الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن 2012 عبد العاطي إيكيدير الذي عجز عن تحقيق نفس سباق ملتقى روما و دخل تاسعا في مسافة 1500 متر، بينما كانت نتائج العداءات لا بأس بها باحتلال كل من مليكة العقاوي و سليمة الوالي العلمي للمركز الثالث. وفجر العداء المحلي الصديق ميخو ابن مدينة مراكش مفاجأة كبرى بتفوقه على عبد العاطي إيكدير والتركي الخطير إلهام تانوي ودخل في المركز الأول لسباق 1500 متر، بينما جاء مواطنه ياسين بنصغير في المركز الثالث وهو البوديوم الوحيد الذي شهد حضورا قويا للأبطال المغاربة وسط تشجيعات قوية و حماسية من الجمهور المغربي الذي ملأ جنبات الملعب الكبير الذي احتضن لأول مرة مسابقة لألعاب القوى بعد أن اختص منذ إحداثه في مباريات كرة القدم، قبل أن تتحول مراكش عاصمة لألعاب القوى العالمية و الإفريقية في 2014 في ظل احتضان المدينة الحمراء. وحل بطلان مغربيان في المركز الثاني على التوالي في مسافتي 5000 متر و 3000 متر موانع ويتعلق الأمر بكل من إلياس فيفا المحترف بإسبانيا الذي كان قد اتصل بالإدارة التقنية الوطنية من أجل المشاركة، وكسب حظوظ قوية للتواجد في بطولة إفريقيا المقبلة بمراكش أيضا، بجانب ابراهيم الطالب الذي تفوق على عدة أسماء و دخل قبل أصحاب الاختصاص الكيني. وحقق إلياس فيفا عداء 5000 متر توقيت 13 دقيقة و 14,89 ثوان متقدما على الكيني فانسان رونو و هو اكتشاف مهم لألعاب القوى المغربية خاصة في هذه المسافة الطويلة. وسار ابراهيم الطالب على نفس المنوال في مسابقة 3000 متر موانع، وحل ثانيا بتوقيت 8 دقائق و 18,73 ثوان وراء الكيني كومبوي كيموتاي و متقدما على الكيني الآخر هارون لاغات بقرابة ثانيتين. وسجل البطل الواعد أمين المناوي أفضل توقيت شخصي له في مسافة 800 متر الصعبة للغاية و كان حاضرا بقوة، بجانب الصراع الثنائي الحماسي بين الإثيوبي محمد عمان و السوداني أبو بكر كاكي الذين دخلا على التوالي في المركزين الأول و الثاني بعد جولتين حول الملعب، مما جعله يتطلع لأن يكون ضمن تشكيلة المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا لشهر غشت المقبل بمراكش أيضا. وقطع أمين المناوي مسافة السباق في توقيت دقيقة واحدة و 46,27 ثوان، ليحل ثالثا وراء عمان الذي سجل دقيقة واحدة و 45,58 ثوان و كاكي صاحب المركز الثالث بفارق ثلاثة أجزاء المائة. وكادت البطلة مليكة العقاوي التي تتوفر على أفضل أرقام العداءات المشاركات في سابق 800 متر، لكن السرعة النهائية خانتها مثل ما حدث لها في ملتقى روما للعصبة الماسية رغم تحقيقها لرقم جيد حيث دخلت في المركز الثالث بتوقيت دقيقتين و 1,13 ثوان وراء بطلة من بيلاروسيا و بطلة أمريكية حلا معا في المركزين الأول و الثاني. وانتزعت البطلة سليمة الوالي العلمي المركز الثالث في سباق 3000 متر موانع بتوقيت 9 دقائق و 32,23 ثوان، وراء الإثيوبية هيووت أيالي و البحرينية روت شيبيت، بينما كانت البطلة رباب العرافي أفضل المشاركات في سباق 1500 متر و دخلت في المركز الرابع بعد أن ظلت مرة أخرى مثلما حدث في بطولة العالم داخل القاعة في الممر الأول، مما أضاع عليها عدة ثوان، بينما حققت الإثيوبية ديويت سيوم أفضل رقم لها و حسنته بقرابة عشرة ثوان متقدمة على بطلتين من روسيا و أوكرانيا، بينما جاءت البطلة سهام الهلالي في المركز الخامس. مراكش: عبد الواحد الشرفي ومصطفى مندخ