كشفت جمعية "أفولكي للتنمية والتعاون" عن استمرار الذبيحة السرية واللحوم الفاسدة غير الخاضعة لأي نوع من أنواع المراقبة بحوالي خمسة أسواق أسبوعية توجد بخمس جماعات قروية تابعة للنفوذ الترابي لعمالة أكادير إداوتنان، ويتعلق الأمر بكل من السوق الأسبوعي للجماعة القروية إيموزار وسوق الأربعاء بالجماعة القروية "تقي" إضافة إلى سوق ثلاثاء تنكرت وسوق الأحد بجماعة أمسكر وكذا سوق السبت تدرارات. وأوضح التقرير الذي رفعته الجمعية المشار إليها إلى الجهات المعنية إلى أن هذه الأسواق تم إغراقها من طرف مجموعة من الجزارين ممن وصفهم التقرير بعديمي الضمير بكميات من اللحوم الفاسدة، مستغلين غياب المراقبة البيطرية في هذه الجماعات مما يتعذر معه مراقبة مدى صلاحية هذه اللحوم للاستهلاك. وأوضح المصدر ذاته أن المتورطين في هذه القضية يعمدون إلى ذبح النعاج والماعز والأبقار المسنة أو المصابة ببعض الأمراض التي يستحيل معها استمرارها في الإنتاج، ويتم نقلها إلى الأسواق في ظل غياب تام لأي نوع من المراقبة البيطرية. وشدد التقرير على أن هذه اللحوم يتم بيعها بأثمنة منخفضة مستغلين في ذلك تدني القدرة الشرائية لسكان هذه الجماعات وجهلهم بطبيعة هذه اللحوم، ووجهت الجمعية نداءها إلى كل المصالح المختصة قصد تنظيم حملات للمراقبة من أجل الوقوف على هول هذه القضية، وكذا من أجل الضرب على أيدي المتورطين فيها الأمر الذي يهدد صحة وسلامة المواطنين بهذه المناطق القروية المعزولة. وتبعا لذلك كشفت معطيات ذات صلة أنه تمت في وقت سابق إثارة قضية دخول كميات كبيرة من اللحوم إلى محلات الجزارة الموجودة داخل المدار الحضري لمدينة أكادير حيث سجل تفاوت حاد في أثمان اللحوم بين العديد محلات الجزارة حيث وصل الفرق بينها في بعض الأحيان إلى 25 درهما في كل كيلوغرام.