اعتقلت مصالح الشرطة القضائية في الأمن الإقليمي لآسفي، مؤخرا، عصابة مكونة من أربعة أشخاص متخصصة في ترويج اللحوم الفاسدة والذبيحة السرية. وحسب معطيات أمنية، فإن العصابة كانت تنشط في حي كاوكي الشعبي الجنوبي، مشيرة إلى أن إخبارية أمنية توصلت بها مصالح الشرطة القضائية استدعت الانتقال إلى مكان تواجد هذه العصابة حيث تم اعتقال أفرادها وحجز كميات مهمة من اللحوم الفاسدة التي كانت موجهة للبيع لعموم المواطنين خلال شهر رمضان. وكشفت أنباء ذات صلة أن أفراد هذه العصابة اعترفوا بأنهم ينشطون في مجال الذبيحة السرية، حيث حجزت لديهم مصالح الشرطة القضائية وسائل الذبح وأغناما حية ولحوما فاسدة غير مصادق عليها من قبل المصالح البيطرية كانت تذبح وتسلخ في انعدام تام لشروط النظافة قبل عرضها للبيع لعموم المواطنين. وظلت هذه العصابة تروج لحومها في عدد من أسواق مدينة آسفي عبر تزويد عدد من محلات الجزارة بهذه اللحوم الفاسدة وغير الخاضعة للمراقبة الصحية والبيطرية، في وقت أكدت فيه معلومات أمنية أن الأمن حجز لدى أفراد هذه العصابة أزيد من 150 كيلوغراما من اللحوم الفاسدة. مصالح الشرطة القضائية قامت، بتنسيق مع المصالح البيطرية، بحجز وإتلاف هذه اللحوم المترتبة عن الذبيحة السرية والتي كانت موجهة للاستهلاك خلال شهر رمضان عبر عرضها للبيع في محلات الجزارة، في حين تمت إحالة أفراد هذه العصابة على أنظار النيابة العامة التي تابعتهم في حالة اعتقال. وعبر مهنيو اللحوم الحمراء في آسفي، خلال اتصال لهم ب»المساء»، عن قلقهم من غياب مراقبة الأسعار والمراقبة البيطرية ولجان مكافحة الغش، مشيرين إلى أن مهنة الجزارة في آسفي أصبحت رهينة عصابات الذبيحة السرية وتحولت إلى ميدان للربح السريع، مضيفين أن أزيد من 80 بالمائة من اللحوم المعروضة للبيع للمواطنين ليس مصدرها المجزرة البلدية وغير خاضعة للمراقبة البيطرية، «كما أن أغلب محلات الجزارة لا تتوفر على ترخيص قانوني بمزاولة المهنة وشروط النظافة غير متوفرة بداخلها»، على حد قولهم.