قالت مصادر جمعوية إن المصالح البيطرية في حد الغربية، قرب مدينة أصيلة، حجزت، في الأسبوع الماضي، نعجة حية، وكميات من لحم الغنم، ناتجة عن الذبيحة السرية، في أحد محلات بيع اللحوم الحمراء بالسوق الأسبوعي حد الغربية. النعجة المحجوزة من طرف المصالح البيطرية (خاص) وأضافت مصادر "المغربية" أن حجز الكميات المذكورة جاء نتيجة توصل المصالح البيطرية بمعلومات من طرف "رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، التي عاينت لحوما دون طابع البلدية، فانتقلت المصالح المذكورة رفقة السلطات المحلية، وجرى حجز كمية اللحوم، وإيقاف الجزار، وتحرير محضر من طرف رجال الدرك الملكي". وقال محمد منصور، رئيس "رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين" بجهة طنجة تطوان، ل"المغربية"، إن "مكتب فرع حد الغربية لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين أنجز جولة بالسوق الأسبوعي لجماعة حد الغربية، وضبط كميات من لحم الغنم معروضة بأحد محلات بيع اللحوم بالسوق المذكور، فجرى إخبار الطبيب البيطري بالأمر". وأضاف منصور أن الطبيب البيطري عاين اللحوم، وأكد عدم صلاحيتها للاستهلاك، نظرا لغياب ختم المصالح البيطرية المؤشرة على جودتها، وسلامة عرضها للبيع، ليجري إخبار السلطات المحلية، التي تحركت لإيقاف الجزار، وتحرير محضر مشترك من طرف رجال الدرك الملكي والطبيب البيطري. وقال منصور إن الطبيب البيطري أكد أن الموقوف واحد من تسعة جزارين ممنوعين من استغلال مجزرة السوق، لعدم احترامهم شروط الجودة والسلامة، ولممارساتهم المشبوهة وغير المهنية. وأوضح منصور أن المصالح البيطرية حجزت، خلال الثلاثة أشهر الماضية، بالسوق المذكور، كميات من اللحوم الفاسدة، لكن "المخالفين أطلق سراحهم، بعد إحالتهم على النيابة العامة". وطالب رئيس رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين الجهات المسؤولة بتشديد وتكثيف المراقبة، مع الصرامة في ردع المخالفين، وعدم التساهل مع لوبيات الاتجار في المواد الفاسدة. ودعا بيان لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى "الانتباه إلى ما تمثله هذه التجاوزات من إساءة لسمعة السوق، والتأثير السلبي على حجم مرتاديه وزواره، واتخاذ الحذر من طرف المتسوقين تجاه كل ما يعرض عليهم من لحوم، يمكن أن تكون فاسدة وغير سليمة"، مطالبا السلطات المحلية بالضرب على أيدي المتاجرين في الذبائح السرية والمتواطئين معهم حفاظا على سلامة المجتمع من الأخطار.