اعتقلت قوات الأمن بالقنيطرة، مساء أول أمس الأربعاء، العديد من الأشخاص، من مختلف الأعمار، إثر اندلاع أحداث شغب بمحيط القاعة المغطاة الوحيدة بالمدينة، التي كانت تحتضن وقتها مباراة قمة أسفل ترتيب الدوري المغربي لكرة السلة، التي جمعت النادي القنيطري بضيفه الوداد البيضاوي. وظل رجال الأمن لأزيد من ساعتين في مطاردة وتعقب «المشاغبين»، شاركت فيها جميع المصالح التابعة للأمن الولائي، خاصة بعد أن عمد البعض من هؤلاء إلى الرشق بالحجارة، ورفع شعارات نابية، وعرقلة حركة المرور بكل من شارع «محمد شنقيط» و«مولاي يوسف». وطوقت وحدات الأمن، التي انضم إليها العشرات من العناصر التابعة للقوات المساعدة، العمارات المجاورة، وقامت بفرض حراسة مشددة على مداخلها حماية لقاطنيها، في حين تمركزت عناصر أخرى بالعديد من المواقع والأماكن الحساسة الموجودة بعين المكان، درءا لكل تخريب محتمل، هذا في الوقت الذي سارع فيه بعض المواطنين إلى إقفال محلاتهم التجارية ومخادعهم الهاتفية، بعدما استمر توافد الجماهير بأعداد غفيرة إلى قاعة الوحدة، غير المؤهلة لاحتضان مثل هذه المباريات، لمتابعة هذا اللقاء. وأفاد مصدر أمني، بأن أحداث الشغب هذه، لم تسفر عن أية إصابات أو خسائر في ممتلكات الغير، بفعل الحضور الأمني الكثيف، وأن جميع الأشخاص الذين جرى اعتقالهم، تم إطلاق سراحهم مباشرة بعد نهاية المواجهة.