وجه أعضاء المكتب المسير لفريق النادي القنيطري لكرة السلة انتقادات لاذعة إلى الحكم أباعقيل، أحد ثلاثي التحكيم الذي قاد، أول أمس الأربعاء، مواجهة قمة أسفل الترتيب التي استضاف خلالها الكاك فريق الوداد البيضاوي، والتي انتهت بفوز المحليين بنتيجة 66 نقطة مقابل 59، وحملوه مسؤولية أحداث الشغب التي اندلعت قبيل الإعلان الرسمي عن نهاية اللقاء، الذي تتبع أطواره نور الدين بنعبد النبي، رئيس الجامعة الملكية لكرة السلة.. وقال الأعضاء في تصريحات متفرقة ل «المساء»، إن قرارات أباعقيل لم تنصفهم، وفوتت عليهم فرصة تدارك فارق التسعة نقاط، الذي كان الكاك في حاجة إليه لضمان بقائه في القسم الممتاز، خاصة حينما تغاضى في الثانية الأخيرة من المباراة عن ضربة خطأ واضحة لصالحهم. ووصف طارق بوخريص، العضو بالمكتب المسير للكاك، قرارت الحكم بأنها كانت جائرة، وتسيئ إلى التحكيم المغربي، مضيفا، بأن أباعقيل، كان غير موفقا في تحكيمه، وجنى كثيرا على النادي القنيطري، ولم ينصفه في مناسبات عديدة. وكشف طارق، أن فريقه كان دائما مستهدفا، وضحية للتحكيم خلال بطولة هذا الموسم، وقال بأن نفس الحكم أساء منذ شهر تقريبا للكاك عندما واجه الفتح الرباطي، وطرد أحد لاعبيه بدون وجه حق، وأضاف مستطردا سقوطنا إلى القسم الثاني وصمة عارعلى جبين التحكيم، نحن لا نستحق ما وقع لنا، لدينا فريق شاب انتصر على أعتد الأندية، منها الجمعية السلاوية وطنجة والرجاء والوداد، عانينا من ظروف قاهرة أرغمتنا على لعب أربع مباريات فقط بميداننا، ومع ذلك كنا دائما متألقين، لكن الحكم أوقف هذا المسيرة». بالمقابل، نفى الحكم أباعقيل جملة وتفصيلا الاتهامات التي وجهت إليه من طرف إدارة النادي القنيطري، وقال بأنه قاد المواجهة بما يمليه عليه ضميره المهني، بعيدا عن كل انحياز لأي طرف كان، وأضاف لم أتغاض عن أي خطأ، وليس هناك نية للإساءة للكاك، وهم يعرفون ذلك جيدا، بدليل أنهم لم يسجلوا أي اعتراض تقني في ورقة التحكيم» وهو الموقف نفسه الذي أفصح عنه ادريس الغساسي، مدرب الوداد البيضاوي، حينما اعتبر في تصريح ل» المساء»، أن التحكيم كان جيدا ونزيها، واتخذ قراراته بكل جرأة ومسؤولية، معتبرا بأن الوداد نجحت في بعثرة أوراق خصمها النادي القنيطري، بفضل دفاع المنطقة ومجهودات لاعبيه في الربع الثالث من المباراة، بعدما عانوا في الدقائق الأولى من ضغط نفسي كبير، ما جعل العناصر الودادية، يضيف الغساسي، تنجح في كبح الآلة الهجومية للكاك، والحيلولة دون توسيع الفارق إلى أكثر من تسعة نقاط، مما كان سيرغم الوداد على النزول إلى القسم الثاني. وللإشارة، فإن هذه المباراة عرفت نهاية غير طبيعية، بعدما احتجت العناصر القنيطرية بشدة على الحكم المذكور، وكادت الأمور أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، لولا تدخل رجال الأمن الذين كان حضورهم فعالا في إخماد نار الفوضى التي اندلعت برقعة الملعب، هذا في الوقت الذي ظلت فيه جماهير حلالة بويز مستمرة في تشجيعاتها الحضارية، وساهمت بشكل كبير في عدم انسياق الجمهور الذي ملأ جنبات قاعة الوحدة وراء تلك الأحداث، التي قرر بشأنها كل من مكتب الكاك والحكم أباعقيل تسجيل شكايته في الموضوع لدى مصالح الأمن بالقنيطرة، بعد الاتهامات التي وجهها كل طرف إلى الآخر..