أثارت تنسيقية جمعيات التجار بوجدة إشكالية وجود خراطيم بارزة مثبتة في بعض أركان الأسواق لإطفاء النيران في حال اندلاع حرائق، لكنها تبقى فقط للتزيين والتباهي بحكم أنها غير موصلة بشبكات الماء، ووجودها مثل عدمه، وتعتبر مجرد خدعة للتجار والمواطنين. رئيس التنسيقية ذكر، في العديد من المراسلات الموجهة للمسؤولين، بضرورة التفكير في ربط جميع شبكات أجهزة إطفاء الحرائق بمختلف المركبات التجارية والأسواق بشبكات الماء ذات الضغط القوي وتجريبها قبل حلول الأشهر الحارة وتنظيم بعض التكوينات على استعمالها تؤطرها عناصر الوقاية المدنية والتدريب على الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها وكيفية التحرك في حال وقوع كوارث، محملا المسؤولية لجميع الأطراف المعنية بأمن وسلامة التجار والمواطنين المرتادين لهذه الأسواق. رئيس التنسيقية عبر عن مخاوف التجار من نتائج هذا التسويف والتماطل، الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، حيث ما زالت كارثة رمضان 2011 عالقة بالأذهان، وتحييها بعض الحرائق التي تندلع أحيانا في سوق من الأسواق في بعض الدكاكين، كان آخرها حريق الإثنين 12 ماي الجاري، الذي شب بأحد المحلات التجارية لطحن وبيع التوابل بالمركب التجاري لبيع الخضر بساحة سيدي عبدالوهاب بمدينة وجدة. ويذكر أن حريقا مهولا اندلع، يوم الجمعة 26 غشت 2011 ، أتى على سوق مليلية في قلب مدينة وجدة والذي كان يحتضن مئات المتاجر فاق عددها 1068 رسمية حسب الرخص المسلمة من المصالح المختصة وحوالي 400 عشوائية، حيث قدرت الخسارة الفادحة بأكثر من 10 ملايير سنتيم. وتمت إعادة بناء السوق بمبلغ 10.3 ملايين درهم ساهمت فيه الجماعة بمليار سنتيم، على أساس أن يستجيب لجميع مواصفات وشروط السلامة. ويشار إلى أن عملية إعادة تهيئة «ساحة باب سيدي عبد الوهاب» بوجدة وبناء أسواق تحيط بها، لفائدة أكثر من 724 من التجار، منها مركب تجاري (514 محلا تجاريا)، وسوق للفواكه والخضر (210 محلات تجارية) مع تشييد مسجد «الفضيلة» وترميم مدرسة مولاي عبد الله، تطلبت كلفة استثمار بقيمة 150 مليون درهم، تم تدشينها الجمعة 21 يونيو 2013.