يعقد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس) يومه الخميس وغدا الجمعة اجتماعا سيناقش خلاله الأعضاء نقطتين أساسيتين في جدول الأعمال وهما الماء والثقافة الحسانية. ولم يستبعد عضو بالكوركاس فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال مع «المساء» أن يتم نقاش سياسي داخل المجلس يهم آخر التطورات التي يعرفها ملف قضية الصحراء المغربية خاصة بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا للمنطقة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس. وأضاف أنه سيتم خلال هذا اللقاء تقديم أطروحة حول الجهود المبذولة في مجال توفير الماء الصالح للشرب بمنطقة الصحراء وكذا تقديم أطروحة حول الثقافة الحسانية بالرغم «من أن اللجنة الثقافية لم تجتمع يوما من أجل تدارس هذا الأمر»، مشيرا إلى أن «الحديث عن الثقافة الحسانية لوحدها مجانب للصواب على اعتبار أن هناك ثقافات قديمة أخرى بالمنطقة». غير أن مصطفى ناعمي الباحث والعضو بالكوركاس في حوار أجرته معه «المساء»، قال إنه من المحتمل أن تقتصر دورة الكوركاس الجديدة على مناقشة النقطتين الواردتين في جدول أعمال المجلس، وإنه لا توجد ضرورة من أجل مناقشة سياسية لتطورات ملف الصحراء المغربية. ونفى ناعمي، من جهة أخرى، أن علمه بالجهة التي كانت وراء اقتراح جدول أعمال الاجتماع الجديد وقال «من المفترض أن تكون المحاور المدرجة في جدول الأعمال محاور موافق عليها من طرف صاحب الجلالة، ولكن لا ندري من أية جهة جاء الاقتراح الفعلي لهذه المحاور. هل هو ناتج عن رئاسة الكوركاس أو هو ناتج عن جهة أخرى. هذا أمر نجهله جهلا تاما». وأضاف أنه من الناحية القانونية، فإن المستشارات والمستشارين هم الذين يحق لهم تحديد جدول أعمال الدورة وليس الرئيس، ثم يرفع الجدول إلى الملك من أجل الموافقة عليه، غير أن الأمور لا تجري عمليا وفق ما هو مفترض قانونا، وقال: «وهذا الأمر لم يحصل قط. ولهذا نفاجأ في كل دورة بجدول أعمال لسنا ندري من أين أتى، هذا كل ما في الأمر».