عاشت جماعة الحوافات بإقليمسيدي قاسم، ليلة رعب بامتياز، بعد أن شهد منزل والد رئيس الجماعة، تبادلا لإطلاق الرصاص بين أفراد يعتقد أنهم ينتمون إلى عصابة دولية للمخدرات. ووفق مصادر «المساء»، فقد فوجئ سكان جماعة الحوافات، ليلة الخميس 15 ماي الجاري، بإطلاق وتبادل للنار في منزل والد رئيس الجماعة، المنتمي إلى حزب الاستقلال، بين عشرة أفراد عصابة دولية للمخدرات، حلوا بالمكان على متن سيارتين، مشيرة إلى أن حادث تبادل إطلاق النار عاينه عونا سلطة (شيخ ومقدم) كانا وقت وقوع الحادث موجودين بقرب منزل والد رئيس الجماعة وشهدا على ما وقع. وحسب المصادر ذاتها، فإن عوني السلطة المذكورين نجيا من الموت المحقق بعد أن حاول أفراد العصابة تصفيتهما أثناء عملية فرارهم من منزل والد رئيس جماعة الحوافات، فيما تمكن رجال الدرك من وضع اليد على إحدى السيارتين، بعد أن اضطرت العصابة إلى التخلي عنها أثناء عملية الفرار. المصادر نفسها كشفت أنه أمام خطورة ما كان بيت والد رئيس جماعة الحوافات مسرحا له، سارع عونا السلطة إلى إبلاغ قائد الجماعة بمجريات ما حدث، قبل أن يقوم هذا الأخير برفع تقرير بهذا الشأن إلى عامل إقليمسيدي قاسم، وتسليم نسخة منه لقائد الدرك الملكي بالجماعة. غير أن المثير، تقول مصادرنا، أن التقرير الذي أنجزه رئيس الدائرة حول حادث تبادل إطلاق النار ببيت والد رئيس جماعة الحوافات، جاء مخالفا لما تضمنه تقرير قائد الجماعة من معطيات وحقائق، بناء على شهادة عوني السلطة. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن تضارب المعطيات المتضمنة في تقريري القائد ورئيس الدائرة، اضطر عامل إقليمسيدي قاسم إلى مغادرة مكتبه يوم الثلاثاء المنصرم للقيام بزيارة لقائد جماعة الحوافات لاستفساره بمعية عوني السلطة حول سر التضارب بين التقريرين المعدين في الحادث، وكذا لاستكمال التحقيق في موضوع تبادل إطلاق الرصاص داخل منزل رئيس جماعة الحوافات بين أفراد العصابة.