عادت ألسنة النيران لتدمر حوالي 30 محلا قصديريا بسوق الصالحين المعروف ب»سوق الكلب» بمدينة سلا بعد نشوب حريق مهول ليلة الخميس الجمعة. ووفق ما كشف عنه مصدر رسمي، فقد أتت النيران بالكامل على 30 محلا مخصصا لبيع الأثاث المنزلي المصنوع من البلاستيك والخشب، وكذا مادة «البونج»، وهو ما أسفر عن امتداد ألسنة النيران إلى عدد كبير من المحلات في ظرف زمني قصير بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال. ووفق المصدر ذاته، فقد أسفر الحريق عن خسائر مالية كبيرة للتجار، بعد تدمير كمية مهمة من السلع بفعل النيران، كما تم على إثره استنفار عدد من الشاحنات الصهريجية التابعة للوقاية المدنية، إضافة إلى تسخير عدد من عناصر المطافئ إلى جانب الشرطة والقوات المساعدة لضبط الأمن في محيط الحريق. ووفق المصدر ذاته، فقد تم فتح تحقيق من قبل الجهات المختصة لتحديد أسباب اندلاع الحريق، الذي يأتي في ظل مسلسل من الحرائق التي طالت أشهر سوق بمدينة سلا، وكلفت التجار العاملين به خسائر مالية بمئات الملايين، دون أن تتضح أسباب بعضها، علما أن معظم المحلات الموجودة بالسوق تم بناؤها بعد أن دمرت بشكل كامل في وقت سابق، بسبب حرائق متتالية بقيت ملابساتها غامضة رغم التحقيقات التي بوشرت بشأنها.