ظل الناخب الوطني يؤكد في توجيهاته للاعبين على ضرورة التحلي بروح المواطنة في شحن معنوي للاعبين، واعتبر المدرب الوطني أن مباراة الغابون ينبغي الفوز بنقاطها الثلاث، ليس فقط لأن المنتخب يلعب بميدانه وأمام جمهوره ولكن لأن الانتصار مفيد بالنسبة إلى بقية المشوار، وقال روجي في آخر لقاء إعلامي: «ركزت في خطابي الأول للاعبين على الجانب النفسي، حيث قلت لهم أن 36 مليون مغربي ينتظرون منكم أن تحققوا نتيجة الفوز، وبطبيعة الحال المهمة لن تكون سهلة أمام فريق غابوني لديه طموحه المشروع إلى الفوز، والأهم بالنسبة إلينا أن ننتصر حتى نخوض باقي المباريات بإيجابية والحفاظ بالتالي على حظوظنا قائمة حتى نهاية المشوار». في أول خطوة في المشوار الإقصائي الجاد، يواجه المنتخب المغربي نظيره الغابوني في مباراة لا تقبل إلا لغة الانتصار بالنسبة للمغاربة، إذا أرادوا فعلا المنافسة على ريادة المجموعة الأولى والبحث مبكرا عن تأشيرة تمكن المنتخب الوطني من حجز مقعد في نهائيات كأسي العالم وإفريقيا. في هذه المباراة التي سيحتضنها المركب الرياضي محمد الخامس مساء اليوم السبت، سيكون على لومير أن يستعمل كل أسلحته التكتيكية للظفر بنقط المباراة، بل إن شهية المغاربة أكبر من أن تقنع بانتصار صغير، لأنه لطالما خانته السرعة النهائية وخذلته النسبة الخاصة. يواجه لومير مواطنه جيريس في نزال يبدو على الورق غير متكافئ بالنظر إلى تباين مستوى المنتخبين، وهما معا يؤمنان بأهمية المحطة الأولى وقدرتها على تحديد معالم الطريق، سيما وأن المدربين معا كونا ما يكفي من معلومات عن بعضهما البعض، من خلال المعاينة المباشرة أو التقارير الاستخباراتية المشروعة في عالم التدريب. أمام المنتخب المغربي حاجز نفسي كبير يتمثل في ضرورة تأكيد الصورة الجيدة التي ظهر بها لاعبو المنتخب الوطني في النزال الودي الأخير، أمام المنتخب التشيكي على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء حيث لاحت بوادر جيل جديد ينهي عهد السفري وطلال ووادو وقادوري وخرجة وغيرهم من الكفاءات الأسماء التي حملت قميص المنتخب المغربي في العقد الأخير، بعد أن ظهرت نجوم تفاعل معها الجمهور كتاعرابت والحمداوي ودرار وغيرهم من اللاعبين الذين يخطون أولى خطواتهم في درب المنتخب الوطني. يقول يوسف شيبو عميد المنتخب الوطني المغربي الأسبق، وأحد اللاعبين الذين لطالما خاضوا نزالات عديدة أمام المنتخب الغابوني، ل»المساء» إن المغرب محظوظ لأنه يلاقي منتخبا الغابون الأضعف من بين المنتخبات التي تكون المجموعة الأولى، وأضاف أن القرعة كانت رحيمة بالمغرب حين جعلته يستقبل الحلقة الأضعف بالدار البيضاء في أول محطة في درب التصفيات، وتخوف يوسف من ضعف منسوب الانسجام بين اللاعبين بحكم تواجد عناصر جديدة تخوض ثاني مباراة بقميص المنتخب الوطني وأولى المباريات الودية، مما يدفعها إلى استعمال كل ما تملك من طاقات وتبرهن على مكانتها وصواب قرار دعوتها للانضمام إلى الفريق الوطني. «الفوز في المباراة الأولى له أهميته، علينا أن نفوز بحصة كبيرة كي نشق الطريق بجدية ونعلن أمام الخصوم أننا قادمون، على لاعبي المنتخب أن يفوزوا في جميع المباريات التي نستقبل فيها خصومنا في المغرب ونبحث عن فوز أوتعادل خارج قواعدنا، مع تدبير كل مباراة على حده، دون الالتفات إلى الخصوم والاهتمام بمبارياتهم». وحين أصر الناخب الوطني روجي لومير على إرجاء مباراة الوداد والجيش من أجل حشد كل الطاقات لمباراة المنتخب المغربي، فإنه كان يسعى إلى استقطاب متابعة جماهيرية كبيرة تفاديا لمضاعفات مباراة القمة بين البيضاويين والعساكر. وعلى الرغم من القلق الذي سيطر على الناخب الوطني من جراء تحويل اتجاه عادل الرامي صوب المنتخب الفرنسي، وإصابة نبيل باها هداف مالغا الإسباني، فإن الإطار الفرنسي فضل عدم البحث عن بديل وأرجع القرار إلى قوانين الفيفا التي تتحدث عن اعتماد 23 لاعبا دوليا في مباراة رسمية، وأضاف في آخر لقاء صحفي بالمعمورة «كنا ننتظر التأكد من جواب الفيفا حول تاعرابت الذي لا يلعب في نفس مركز باها، لكنه قريب من ذلك ثم لا ننسى أننا نتوفر على لاعبين جيدين من طينة الشماخ والحمداوي» طلال القرقوري: على كل لاعب أن يتحمل مسؤوليته أول مقابلة في اقصائيات كأس العالم بطبيعة الحال، نتمنى أن تكون في المتناول وأفضل من سابقتها الودية مع المنتخب التشيكي ، واعتقد أن المسؤولية كبيرة على العناصر الوطنية، وكل لاعب يعي أن على عاتقه مسؤولية كبيرة، وسنحاول الحصول على ثلاث نقط من مقابلة البداية، التي تحظى بأهمية كبرى ونتمنى أن يكون الخير إن شاء الله. أما بالنسبة للانسجام في المنتخب الوطني فهو موجود، وقد برز خلال مقابلة المنتخب التشيكي، بالرغم من أنها أول مقابلة لعب خلالها لاعبون جدد في المنتخب إلى جانب آخرين، ولم يظهر أي مشكل على مستوى وسط الميدان والهجوم، وأتمنى أن يتطور خلال المباراة المقبلة وأن نخرج بنتيجة ايجابية. مروان زمامة: على الجمهور أن يساندنا بعد المقابلة الجيدة التي ظهرنا بها أمام المنتخب التشيكي، أتمنى أن نقدم مباراة كبيرة أمام منتخب الغابون، ونحقق نتيجة الفوز لكي ندخل غمار هذه المسابقة بارتياح، ونتمكن من تسجيل أكبر عدد من الأهداف. وأعتقد أن منتخب الغابون يتوفر على مستوى كبير، وقريب من ترتيب المنتخب الوطني على الصعيد القاري، وله عناصر جيدة تمارس بالبطولات الأوروبية، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وإنشاء الله نتمنى أن نسعد الجمهور المغربي يوم السبت، بانتصار وبتقديم عرض طيب، وأرجو من الجمهور المغربي أن يحضر بكثرة ليساند المنتخب الوطني الى آخر دقيقة في اللقاء. مبارك بوصوفة: يجب أن نتوخى الحذر نستعد جيدا للقاء المنتخب الغابوني يوم السبت، ورغم الاستعداد القصير، إلا أن كل العناصر الوطنية واعية بالمسؤولية لأجل تحقيق الفوز والظفر بثلاث نقاط، ورغم أن المنتخب الغابوني ليس بالسهل المنال حيث يتوفر على لاعبين محترفين بدوره في أوروبا، لكن لا يجب أن نهتم بمستوى الغابونين كثيرا، المهم هو توخي الحذر وتقديم مجهودات كبيرة، فلدينا لاعبين لهم الكفاءة والمؤهلات التقنية لتقديم عرض كروي جيد، وهذا كله في صالحنا لكي نحقق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى. يوسف السفري : يجب ألا نستخف بالخصم أظن أن المقابلة مصيرية وقوية وتعد أول مقابلة في الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، وميزتها أنها في المغرب، ولهذا فتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة شيء ضروري، لاسيما أننا نلعب أمام جمهورنا الذي نطالبه أن يساندنا. ومن جهة ثانية أعتقد أن المستوى الذي وصل إليه المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة يخول لنا الظهور بمستوى كبير وتحقيق نتيجة إيجابية، أما بالنسبة لمنتخب الغابون فهو يلعب كرة حديثة ويتوفر على عناصر قوية في خط الهجوم، وكيفما كان الحال فأي فريق متواجد في إقصائيات كأس العالم يعد منتخبا قويا، ولهذا لابد من الإعداد الجيد، والتركيز على تحقيق نتيجة إيجابية لكي نتمكن من مسايرة هذه التصفيات بالشكل المطلوب في المجموعة الصعبة، وحاليا في القارة الإفريقية لا يوجد أي منتخب قوي أو ضعيف خصوصا في الآونة الأخيرة مثل السينغال وساحل العاج وغانا و الكاميرون ....