عبر الفرنسي روجيه لومير المشرف العام ومدرب المنتخب المغربي لكرة القدم عن أسفه لقرار عادل الرامي، اختيار اللعب لفرنسا عوض تلبية نداء 36 مليون مغربي، لكنه أعلن بالمقابل احترامه لهذا القرار المتخذ عن قناعة شخصية تلزمه. وأوضح لومير في ندوة صحفية برمجت في آخر لحظة، ولم تتجاوز ربع ساعة وفق برنامج وزع على الصحفيين بمجرد التحاقهم بمقر التجمع، أن عدم حضور الرامي لن يؤثر على المجموعة المغربية وقال بهذا الخصوص، كنا نتعامل مع حالة الرامي بمعزل عن المجموعة ككل وبالتالي فإن عدم حضوره لن يضعفنا، لأنه حتى ولو حضر معنا فإن ذلك لن يعني بأنه سيلعب بشكل أوتوماتيكي، كما أني لست متأكدا أنه سيلعب غدا مع فرنسا لأن هناك منافسة يجب احترامها». وأكد لومير الذي كان يجلس إلى جانبه مساعده المدرب فتحي جمال، أن عادل تاعرابت بإمكانه رسميا أن يلعب لفائدة المغرب بعد أن توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول أمس الثلاثاء 24 مارس، برسالة مكتوبة من «الفيفا» تفيد ذلك بعد الموافقة الايجابية التي كانت يوم 18 من نفس الشهر. واعتبر لومير أن الدفاع يتوفر على لاعبين دوليين قادرين على تحمل المسؤولية، بغض النظر عن قدوم لاعب جديد أو لا، وأرجع لومير عدم مناداته على لاعب بديل بعد إصابة نبيل باها، إلى قوانين «الفيفا» التي تتحدث عن اعتماد 23 لاعبا دوليا في مباراة رسمية. وأضاف بهذا الخصوص» كنا ننتظر التأكد من جواب «الفيفا» حول تاعرابت الذي لا يلعب في نفس مركز باها لكنه قريب من ذلك، ثم لا ننسى أننا نتوفر على لاعبين جيدين من طينة الشماخ والحمداوي ويمكن أن أقول لكم أن الأمور على أفضل ما يكون». ونوه لومير بأداء لاعبي الوداد في مباراته الأخيرة أمام الوحدات، في خضم حديثه عن لاعبي البطولة الوطنية الذين يتابعهم كل نهاية أسبوع، مطالبا من اللاعبين بذل مجهودات أكبر لبلوغ المستوى الدولي، لأنه في مصلحته أن يكون الفريق يمثل 36 مليونا وليس فقط 10 ملايين مغربي. وتحاشى لومير الحديث عن التحفيزات المالية الخاصة باللاعبين في هذه التصفيات وأرجعها إلى أن المسألة من اختصاص إدارة الجامعة الملكية المغربية، وذكر لومير بالصعوبات التي تواجه التحاق اللاعبين بالمعسكر، الذي انطلق فعليا يوم الأحد بحضور ثلاثة لاعبين قبل أن يبدأ رسميا مساء الثلاثاء، وقد كان آخر الملتحقين هو بدر القادوري بعد أن اشترك رفقة فريقه في مباراة مساء الاثنين، مما جعله يخوض تدريبا خفيفا لوحده صباح يوم الأربعاء. واعتبر المدرب الوطني أن مباراة الغابون ينبغي الفوز بنقاطها الثلاث» ليس فقط لأننا نلعب بميداننا وأمام جمهورنا، ولكن لأن مثل هذه النتيجة ستكون مفيدة بالنسبة لبقية المشوار»، وأضاف لومير «ركزت في خطابي الأول للاعبين، على الجانب النفسي حيث قلت لهم إن 36 مليون مغربي ينتظرون منكم أن تحققوا نتيجة الفوز، وبطبيعة الحال المهمة لن تكون سهلة أمام فريق غابوني لديه طموحه المشروع في الفوز، والأهم بالنسبة لنا أن ننتصر حتى نخوض باقي المباريات بإيجابية والحفاظ بالتالي على حظوظنا قائمة حتى نهاية المشوار». لومير نوه بلقائه مع الصحافة في مستهل اللقاء التواصلي القصير، موضحا أنه قد استجاب لرغبة بعض الصحفيين في طلب توضحيات، وتابع أرحب باللقاء معكم وإعطاء كل التوضيحات الضرورية لكن في شكل جماعي، ودون منح امتيازات لطرف دون آخر لأنني أعتبركم تمثلون الفريق الوطني». وكتب فتحي جمال رسالة قصيرة قرأها لومير في ختام الندوة الصحفية، قال فيها إنه لا يجيد اللغة العربية ولكنه يجيد التعامل مع اللاعبين. وأكد لومير أنه بعث عبد الله بليندة عضو الإدارة التقنية الوطنية لمتابعة مباراة الطوغو مع الكاميرون التي ستقام بدورها يوم السبت بأكرا.