تسود تخوفات من الآثار التي يمكن أن تنجم عن المباراة الودية التي من المنتظر أن تجمع بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأنغولي يوم 31 من الشهر الجاري بالعاصمة البرتغالية لشبونة. واعتبر مصدر مطلع أن العلاقة بين الأندية الأوروبية والجامعة يمكن أن تعرف بعض التوتر. فرغم أن 31 مارس هو تاريخ حدده الفيفا لإجراء المباريات الرسمية، إلا أن الأندية يمكن أن تعود إلى لعبة شد الحبل مع الجامعة، سيما وأن اللاعبين سيقضون أكثر من أسبوع رفقة المنتخب الوطني. وأضاف مصدرنا أن الجامعة بادرت إلى ربط اتصالاتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث تأكد لها أن الفيفا لا يعارض بقاء اللاعبين بالمنتخب إلى غاية 31 مارس، لكن هذه الموافقة تبقى غير ملزمة للأندية الأوروبية، وهو ما يرفع من درجة التخوف. وألمح ذات المصدر إلى أن لومير قد يبادر إلى الاستنجاد بلاعبين آخرين، يضعهم في مفكرته منذ مدة، وعبر غير مامرة عن إمكانية استدعائهم عند الحاجة، لأن قاعدة المنتخب الوطني تضم حاليا 40 لاعبا، بإمكانهم حمل القميص الوطني متى نودي عليهم. وتأتي هذه المباراة الودية، الذي تتكفل بتنظيمها شركة برتغالية يتواجد مقرها بفرنسا، بطلب من روجي لومير، المشرف العام على المنتخبات الوطنية، حتى يستكمل برنامجه الإعدادي، كما أن اللاعبين لم يخوضوا فيما بينهم مباريات كافية لخلق الانسجام داخل المجموعة الوطنية، علما بأن مشوارا إقصائيا حارقا في الانتظار. وسيعلن المشرف العام على المنتخبات الوطنية مساء يوم الخميس عن لائحة من 24 لاعبا للمشاركة في أول مباراة رسمية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا ومونديال 2010، حيث سيكون قد تعرف على الحالة الصحية والبدنية للاعبين، الذين خاض عدد منهم منافسات الكأس بكل من فرنسا وهولندا يومي الثلاثاء والأربعاء، كما أن البعض الآخر خاض منافسات كأس الاتحاد الأوروبي. وفي موضوع ذي صلة، مازالت الاتصالات جارية مع اللاعب عادل رامي، مدافع ليل الفرنسي، الذي أكد مجددا أنه لم يحسم في اختياره النهائي، وأنه قد يرجح كفة المنتخب الوطني. وكان اللاعب رامي قد التقى في وقت سابق بلومير، عقب زيارة هذا الأخير لفرنسا. وأكد مصدرنا أن لومير لن يسقط رامي من مفكرته إلا في حال اختياره اللعب لفرنسا، معتبرا أن تردد اللاعب حاليا هو في مصلحة المغرب. أما اللاعب اسماعيل العيساتي، الذي كان قد أعلن اختياره اللعب للمنتخب المغربي، فإن عدم توقيعه لوثيقة الفيفا، بشأن طلب اللعب للمغرب، جعله خارج حسابات لومير. ولم يتبق الكثير من الوقت أمام العيساتي الذي سيكون بحلول شهر يوليوز المقبل قد تجاوز السن القانوني، الذين يسمح له بتغيير اختياره. نشير إلى أن المنتخب الوطني سيخوض يوم 28 مارس الجاري مباراة قوية أمام الغابون، الخصم الأول لأسود الأطلس في مشوار التصفيات، وسيدخل اللاعبون في تجمع إعدادي بدءا من يوم الاثنين 23 مارس الجاري.