حصل الاتفاق أخيرا بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الأنغولية على إجراء مباراة ودية يوم فاتح أبريل في البرتغال حيث يقيم الفريق الوطني الأنغولي معسكرا تدريبيا استعدادا للاستحقاقات القارية القادمة. واضطرت جامعة كرة القدم إلى برمجة مباراة في البرتغال، بعد أن وصلت المفاوضات مع الوسيط الذي تعهد بتنظيم مباراة ودية أمام المنتخب الإيراني إلى الباب المسدود، كما اعتذرت الجامعة المالية لنظيرتها المغربية في شأن مطلب إجراء مباراة ودية في التاريخ المذكور نظرا للالتزام الفريق الوطني المالي بموعد ودي بالعاصمة الخرطوم أمام المنتخب السوداني، رغم الرغبة الأكيدة التي أبداها مسؤولون مغاربة في إجراء نزال ودي ضد فريق إفريقي في إحدى العواصم الإفريقية من أجل الاستئناس أكثر بأجواء التباري. وكان المنتخب الأنغولي قد عانى على غرار نظيره المغربي من صعوبات في برمجة مباريات ودية في التواريخ المخصصة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم للوديات، وقال عضو جامعي يدعى دومينغوس خوصي طوماس إن بعض الوسطاء المعتمدين من طرف «الفيفا» يساهمون في عرقلة البرنامج الإعدادي لمنتخب بلاده خاصة على مستوى تحضير المواجهات الودية، وأضاف إن إلغاء لقاء ودي أمام الكاميرون دليل على غياب روح المسؤولية في تدبير هذه المحطات، خاصة وأن أنغولا ستحتضن نهائيات كأس إفريقيا سنة 2010. وكانت الجامعة الأنغولية قد كشفت في ندوة صحفية يوم السبت الماضي عن إلغاء المباراة الودية أمام الكاميرون في الوقت الذي وجه فيه المدرب مابي دي أمييدا الدعوة للاعبين الدوليين. ويأتي اختيار البرتغال لإقامة المباراة الودية بين المنتخبين المغربي والأنغولي، على خلفية تواجد عدد كبير من اللاعبين الأنغوليين المحترفين في الدوري البرتغالي بقسميه الأول والثاني، على اعتبار أن أنغولا كانت من أهم المستعمرات البرتغالية. وكان المنتخب الأنغولي قد خسر يوم 11 فبراير الماضي مبارة ودية بباريس أمام نظيره المالي بأربعة أهداف لصفر، وعلل المسؤولون خسارة بلدهم بسوء ظروف المباراة خاصة على المستوى التنظيمي. وعلى الرغم من الجدل القائم في الأوساط المغربية حول جدوى المباراة الودية في أعقاب مباراة الغابون التي ستدور يوم 28 مارس الجاري، وصعوبة خوض نزال قوي بعد ثلاثة أيام فقط من مباراة رسمية، إلا أن الناخب الوطني روجي لومير أصر على خوض مباراة يوم فاتح أبريل خارج المغرب. وأبدى بعض اللاعبين الدوليين المحترفين مخاوفهم من مضاعفات الإصابة بعد مبارتين متقاربتين، بينما قال أحد المحترفين في الخليج العربي إن التخوف الوحيد هو برمجة مباراة ودية في اليوم العالمي للكذب. وعلمت «المساء» أن عناصر المنتخب سترحل إلى البرتغال مباشرة بعد مباراة الغابون، على أن تلتحق عناصر أخرى مباشرة بلشبونة في اليوم الموالي . وهذه ثالث مواجهة بين المنتخبين في ظرف ثلاث سنوات.