يستهل المنتخب الوطني مشوار الشوط الأخير من الإقصائيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010 من مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، الذي سيحتضن مساء يومه السبت، انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا، مباراة الأسود ضد منتخب الغابون. وتعتبر هذه المواجهة فرصة مهمة للعناصر الوطنية لمواصلة مشوار الإقصائيات بارتياح، وهذا ما شدد عليه روجي لومير، المشرف العام على المنتخبات الوطنية، في ندوته الصحافية، عندما أكد على ضرورة التحلي بالواقعية في هذا النزال، لأن الخصم يتطلع هو الآخر للعودة بنتيجة إيجابية من قلب الدارالبيضاء. وأنهى الفريق الوطني تحضيراته لهذه المباراة، التي سيغيب عنها نبيل باها هداف مالقا الإسباني، بداعي الإصابة، فيما يتوقع حضور كافة اللاعبين الآخرين، الذين يعون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، في أفق انتزاع تأشيرة التأهل لنهائيات كأس العالم، علما بأن المنافسة تضع في طريقهم منتخبات من حجم الكاميرون والطوغو، الذي سيغيب عنه نجمه أديبايور بسبب الإصابة، الأمر الذي يرجح كفة أصدقاء إيطو في المباراة التي ستجمع المنتخبين في غانا. والأكيد أن روجي لومير سيعتمد على عناصر التجربة في هذه المباراة تفاديا لأي مفاجأة، خاصة في ظل الإصرار الذي أظهره المنتخب الخصم على تفادي الهزيمة بالدارالبيضاء. ولهذا الغرض أجرى المنتخب الغابوني، الذي حل بالمغرب مساء يوم الخميس الماضي، تجمعا إعداديا بفرنسا بحضور أبرز لاعبيه، وفي مقدمتهم دانييل كوزان، نجم هال سيتي الإنجليزي. وسيعتمد مدرب الغابون، الفرنسي ألان جيريس، على حماس لاعبيه، لأن من بينهم من سيحمل القميص الغابوني لأول مرة، وهو الرهان الذي سيركبه المدرب الفرنسي، للتصالح مع الجماهير الغابونية، التي كانت قد أبدت غضبا كبيرا على اختياراته التقنية، بعد الإقصاء من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالكوت ديفوار. على أي، سيكون اللقاء حاسما بالنسبة للطرفين، وتحديدا بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي سيلعب بميدانه وأمام أنصاره، في انتظار التوجه في الجولة الثانية إلى الكاميرون لمنازلة منتخب الأسود غير المروضة. ويبقى الأمل كبيرا في تحقيق المنتخب الوطني لنتيجة الانتصار، بالنظر إلى ما يزخر به من طاقات وكفاءات قادرة على تحمل المسؤولية، بشرط الحفاظ على الأقدام فوق الأرض وتفادي الغرور، الذي يبقى الخصم الأكبر والعنيد في مشوار التصفيات. نشير إلى أن هذه المباراة سيديرها طاقم تحكيم سينغالي يتكون من الحكم الدولي بادارا دياتا، بمساعدة كل من ممادو نديون وممادو فايليلو.