شرعت النيابة العامة لدى ابتدائية تارودانت بالتحقيق في الشكاية التي تقدم بها سبعة آباء، نيابة عن بناتهم، ضد أستاذ بالتعليم الابتدائي، بعد أن أفادت مجموعة من المعطيات التي توصل بها الآباء تعرض بناتهم لاعتداءات جنسية من طرف الإطار التربوي المذكور. وتكشف الشكاية، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن شقيق إحدى التلميذات أخبر والدته بأن الأستاذ قام بمرافقة أخته التي تدرس معه في نفس المدرسة إلى المرحاض ومكثا هناك وقتا طويلا، وهو ما حدا بالأم إلى استفسار من شقيقته، فأخبرتها بأن الأستاذ المشتكى به يعمد إلى إرغامهن على القيام بممارسات شاذة تحقق له اللذة الجنسية، الأمر الذي شكل صدمة للأم خاصة بعد أن أخبرتها ابنتها بأن الأستاذ يهددها بالضرب في حال ما إذا أخبرت أي شخص بهذا الأمر. ونبهت الشكاية ذاتها إلى أن الخبر، بعد انتشاره داخل المؤسسة التعليمية التي يدرس بها الأستاذ المتهم، أثار موجة من الاستياء في صفوف الآباء والأمهات، مما حدا بهم إلى استفسار جميع التلميذات اللواتي يدرسن لدى الأستاذ المذكور، فتم حصر لائحة التلميذات اللائي يحتمل تعرضهن للممارسات ذاتها في سبع فتيات في حين نفت بقية الفتيات ذلك، وشددت مصادر جمعوية متتبعة للموضوع على أن الفتيات اللواتي تعرضن للممارسات الجنسية الشاذة يعانين من متاعب نفسية تتمثل في عزوفهن عن الأكل ورغبتهن في الانعزال وكذا رفضهن الرجوع إلى المدرسة.