قال مبارك داتي، المواطن المغربي ووالد وزيرة العدل الفرنسي رشيدة داتي، أنه فخور بابنته ويقولها بشكل عال ولا التباس فيه، وأنه يتمنى لها مسارا آخر غير المسار السياسي، كأن تكون مديرة عامة لإحدى أكبر وأقوى الشركات أو المؤسسات التجارية والمالية. واعتبر والد رشيدة داتي في مقابلة خاصة له مع المجلة الفرنسية «في إس دي» أن رشيدة هي الوحيدة من بين أبنائه ال12 التي لها طبع خاص، فيما البقية من إخوتها وأخواتها كلهم هادئون، «فهي كانت دائما منذ صغرها هكذا، في البيت والمدرسة، وقد تعودنا على طبعها منذ زمن»، على حد قوله. هذا ولم يخف مبارك داتي فرحته الكبيرة بأنه جد من جهة ابنته رشيدة، معتبرا أن ابنته أصبحت أكثر سعادة من السابق، مضيفا أنه: “قبل زهرة كانت رشيدة تعيش في روتين قاتل بين البيت والشغل، أما اليوم فلها شيء جديد ومختلف عما عاشته وتعودت عليه”. إلى ذلك أبان مبارك داتي، (74 سنة)، عن مهارة كبيرة في عدم مجاراة صحفيي مجلة «في إس دي» الذين حاولوا مرارا جره إلى الكشف عن هوية والد حفيدته زهرة، فبدا مبارك داتي واثقا من نفسه وجد محضر للمقابلة الصحفية التي نشرت صورته بشاربه الأبيض ووجهه الذي ملؤه الصرامة والانضباط، على حد وصف المجلة الفرنسية . وفي غضون ذلك صرح والد رشيدة داتي في نفس المقابلة الصحفية أنهم في العائلة «لم يهتدوا بعد إلى من تشبه الطفلة زهرة، بالرغم من وجود بعض الملامح من جهة والدتها رشيدة، ومن جهة خالتها مليكة»، وبخصوص هوية والد زهرة الذي تحول إلى سر وطني فرنسي، قال مبارك داتي: «بالطبع أعرف والد زهرة»، من غير تقديمه تفاصيل إضافية، كما كان متوقعا. هذا، ومعلوم أن رشيدة داتي وافقت على تسجيل حلقة خاصة عنها ضمن برنامج «حياة خاصة، حياة عمومية» الذي تعده وتقدمه الصحفية الشهيرة ميراي دوما على القناة العمومية الفرنسية الثالثة، وقد رافقت كاميرا البرنامج رشيدة في أدق تفاصيل حياتها الخاصة وانتقلت معها إلى بيتها وصورت مشاهد نادرة من الوسط العائلي لآل داتي، وسيبث البرنامج يوم الاثنين المقبل على الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت الفرنسي.