التحقت بولاية أمن الدارالبيضاء تعزيزات أمنية جديدة، نظرا إلى النقص الحاصل في الموارد البشرية الأمنية بالبيضاء وإلى تزامن الزيارة الملكية مع الديربي البيضاوي يوم الأحد بعد تأجيله، وكذا إلى المسيرة العمالية، التي من المزمع أن تنظمها ثلاث نقابات صباح اليوم نفسه. والتحق أزيد من ألف رجل أمن بالدارالبيضاء، من بينهم المئات من عناصر قوات التدخل السريع، في الوقت الذي حددت إدارتا الوداد والرجاء البيضاويين لكرة القدم الموعد النهائي لإجراء مباراة الديربي، ضمن الجولة ال24 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، والذي حدد في 6 أبريل المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، ابتداء من الثالثة بعد الظهر. وأرسلت المديرية العامة للأمن الوطني مئات العناصر من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة لتأمين المسيرة الاحتجاجية العمالية في مدينة الدارالبيضاء، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، والتي ستنظمها ثلاث مركزيات نقابية، هي الاتحاد المغربي للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وانضم إليها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وكذا الزيارة الملكية للدار البيضاء، وهما الحدثان اللذان يتطلبان تعزيزات أمنية كبيرة، إذ من المنتظر أن تعزز جنبات ملعب محمد الخامس 5 آلاف رجل أمن من مختلف الرتب، إضافة إلى عناصر القوات المساعدة والقوات الأمنية المتحركة. ويعمل أغلب رجال الأمن أزيد من 12 ساعة في اليوم، خلال الأسبوع الجاري، نظرا إلى تزامن الزيارة الملكية مع الترتيبات لمباراة الديربي، ورفع تحدي مرور المباراة دون أحداث شغب، إضافة إلى المسيرة العمالية. وعقدت اجتماعات أمنية بعد أن تلقى ولاة الأمن ورؤساء المناطق الأمنية تعليمات برفع درجات اليقظة والحذر، وتكثيف الحملات التمشيطية بعدد من النقط السوداء. كما تلقت عناصر الأمن، التابعة لشرطة المرور والشرطة القضائية، تعليمات ولائية جديدة بنصب «باراجات» بمداخل مدينة الدارالبيضاء، وشددت التعليمات على التحقق من هوية الوافدين على العاصمة الاقتصادية، وأوراق السيارات، ومباشرة حملات بالشوارع الرئيسة بالبيضاء.