اختتمت يوم أمس الأربعاء أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين بإعلان «الكويت»، فيما لن يصدر عن القمة التي انعقدت في الكويت بيان ختامي. وتم اختصار إعلان الكويت إلى 7 صفحات، بدلا من 15، كانت مقررة قبل إجراء تعديلات على مسودتها النهائية، وقد ألغيت جلسة مغلقة كانت مقررة للقادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة قبل تلاوة إعلان «الكويت»، لاعتماد مشاريع القرارات التي اقرها وزراء الخارجية العرب قبل يومين، وتم إجراء عدة تعديلات على الجلسات وجدول الأعمل وجعل الجلسة المغلقة علنية قبل اعلان اختتام أعمال القمة. وجاء في «إعلان الكويت» أنه يؤكد دعم القيادة السياسية اليمنية في جهود التصدي لأعمال العنف والارهاب ويرحب بنتائج الحوار الوطني في اليمن ويؤكد دعمه لاحترام سيادته». وأعرب الإعلان عن «تضامنه مع ليبيا ومساندتها في جهودها لحفظ سيادة البلاد واستقلالها، ودعا إلى حل سياسي للازمة السورية وفقا لبيان (جنيف1)» ونوه ب«جهود أمير الكويت ومبادراته لتقديم العون الانساني للاجئين السوريين، وأدان القتل الجماعي». وطالب إعلان الكويت الحكومة السورية «بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ووضع حد نهائي لسفك الدماء»، مؤكداً على «التضامن الكامل مع الشعب السوري ومطالبه المشروعة، والدعم والمساندة لمطالب سورية في استعادة الجولان المحتل». وكانت القمة استمعت إلى مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي دعا إلى وقف تدفق السلاح على أطراف الصراع في سوريا التي قتلت أكثر من 140 ألف شخص وهجرت الملايين. ولم يذكر الإبراهيمي بالاسم الدول التي تقدم السلاح لكن يعتقد أن السعودية وقطر هما الممولان الرئيسيان للمساعدات العسكرية لمقاتلي المعارضة في سوريا بينما تعد إيران الداعم الرئيسي في المنطقة للرئيس بشار الأسد. وقال الإبراهيمي في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المنطقة كلها يتهددها خطر الانزلاق إلى الصراع ودعا إلى تجديد الجهود لاستئناف عملية السلام التي بدأت هذا العام في جنيف للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة التي دخلت عامها الرابع. وأكد الإعلان أيضا على «ضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية لتمكينها من القيام بمهامها الوطنية، بالإضافة إلى التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له». ودعا إعلان الكويت إلى «تنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الضمانة الحقيقية لتحقيق تطلعات الشعب، وإلى احترام شرعية السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها والالتزام بوحدة القرار والتمثيل الفلسطيني» مؤكداً عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية وبطلانها القانوني ويطالب المجتمع الدولي بوقف النشاط الاستيطاني». وأدان الإعلان «الانتهاكات الاسرائيلية ضد المسجد الاقصى ومحاولات انتزاع ولاية الاردن عنه، وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط، داعياً مجلس الأمن لاتخاذ خطوات لحل الصراع العربي الاسرائيلي» مؤكداً على أن «تظل القضية الفلسطينية القضية المركزية للشعوب العربية». ونص إعلان الكويت على «الالتزام بتوفير الدعم والمساندة للدول الشقيقة التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول اجتماعي، والعزم على إرساء علاقات أفضل بين الدول الشقيقة» مجدداً «التعهد بإيجاد حلول للأوضاع في الوطن العربي». وتعهد الزعماء العرب في ختام قمة الكويت اليوم الأربعاء بالعمل من أجل إنهاء الخلافات بينهم. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين «نتعهد بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام عبر الحوار المثمر والبناء وانهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصالحة والشفافية في القول والفعل.» وشكل عدم منح مقعد سوريا في القمة العربية للائتلاف الوطني المعارض والخلاف بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى أهم نقاط الخلاف التي برزت خلال القمة العربية. وقال البيان «نعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين دولنا الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة والتأكيد أن العلاقات العربية العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية.