- بماذا تفسرون تزايد حالات الإصابة بداء السل سنويا في المغرب، رغم توفير الدولة للمصابين به مجانية التشخيص والعلاج؟ < يعرف هذا الداء مفارقة غريبة، تتمثل في توافر العلاجات والتحاليل المجانية في أكثر من 2000 مركز تابع للدولة، لكن بالرغم من ذلك تنضاف أكثر من 25 ألف إصابة جديدة سنويا، وذلك راجع بالأساس لغياب الاهتمام بالجانب التوعوي الذي يشكل محطة رئيسية في محاربة هذا الداء، لأن أغلبية المصابين لا يتوجهون إلى مراكز العلاج، إلا بعد تعريض أكثر من شخصين على الأقل للعدوى، هذا إلى جانب انقطاع المرضى عن تلقي العلاج. - ماهي برأيكم الجهود التي من الممكن أن تبذل لمحاربة هذا الداء؟ < يجب إبداء الاهتمام بالتربية من أجل الصحة، وتشجيع البحث العلمي، إذ إن المضادات الحيوية المعمول بها لمحاربة داء السل حاليا اكتشفت منذ أكثر من 50 سنة ، مع تدارك عيوب التكوين العلمي المقتصر على التلقين النظري فحسب، هذا إلى جانب الدور الذي من المحتمل أن تلعبه الجمعيات النشيطة في محاربة هذا الداء، خاصة وأنها تعرف خصاصا في المغرب، حيث نلاحظ تهافت الجمعيات للتطرق لداء السيدا وعدم الاهتمام بداء السل الذي يحصد أرواح الآلاف سنويا، نظرا لغياب التحسيس بخطورته. - ماهي الأعراض الأولية التي تظهر على المصابين بداء السل، وهل يمكن الشفاء التام منه؟ < يمثل السعال المستمر لأكثر من أسبوعين وارتفاع الحرارة والتعرق الليلي، والبصاق الدموي، من أهم أعراض داء السل الرئوي، وهو مرض قابل للعلاج التام إذا داوم المريض بانتظام على تناول الأدوية، طيلة فترة العلاج التي تمتد مابين 6 و8 أشهر، حتى لو أحس المريض بالتحسن التام قبل انتهاء مدة التطبيب.