فوجئ أساتذة مجموعة مدارس بوخنين الابتدائية، التابعة لنيابة الجديدة، بحادث إقحام تلميذات وتلاميذ المؤسسة التعليمية في صراعات بين مدير المؤسسة والأساتذة، إذ رفع بعض التلاميذ - تزامنا مع وقفة احتجاجية نظمها الأساتذة بدعم من ثلاث نقابات تعليمية، لافتات تحمل عبارات احتجاج ضد أساتذتهم، وضد أطر مؤسستهم حسب شريط فيديو وصور تتوفر عليها "المساء". وقد علمت "المساء" أن الاحتقان الذي تشهده مجموعة مدارس بوخنين استنفر رئيس مصلحة الموارد البشرية ورئيس مصلحة الشؤون التربوية، اللذين انتقلا على عجل إلى المؤسسة وأجريا لقاء بين الأساتذة، من جهة، ومدير المؤسسة، من جهة أخرى، في أفق رفع تقرير إلى النائب الإقليمي لنيابة الجديدة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع . وتفجرت الأوضاع داخل المؤسسة التعليمية بعدما اكتشف بعض أساتذة المجموعة أن مدير المؤسسة قلص نقطهم الإدارية إلى 15 /20 ، وهو الأمر الذي اكتشفته أستاذة منخرطة في نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ،و،ش،م)، قبل أن يكتشف أساتذة آخرون منخرطون في النقابتين الوطنيتين للتعليم (ك،د،ش) و(ف،د،ش) أنهم معنيون بتقليص النقطة الإدارية، هذا الأمر جعل النقابة الأولى تصدر بيانا في الموضوع، كما أصدر 22 أستاذا بالمجموعة المدرسية عريضة في الموضوع تبنتها النقابتان الوطنيتان للتعليم وأشرتا عليها دعما للأساتذة. وضمت هذه العريضة مجموعة من المشاكل الإدارية والاجتماعية التي تعاني منها المؤسسة، وعلى رأسها مشكل تقليص النقطة الإدارية للأساتذة وهي النقطة التي ترتبط بشكل مباشر بالترقية. وحسب مصادر موثوقة، فإن مدير المؤسسة ظل ينفي الاتهامات الموجهة إليه من قبل أساتذة المجموعة المدرسية ويوجه بدوره اتهاماته للأساتذة ويحملهم المسؤولية، ومن المنتظر أن تصدر نيابة الجديدة قرارات صارمة في هذا القضية.