أعلنت ثلاث نقابات تعليمية في نيابة سيدي إفني عن خوضها إضرابا إقليميا إنذاريا غدا الأربعاء، 14 شتنبر، تزامنا مع يوم «عيد المدرسة»، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر النيابة الإقليمية، للتنديد باستمرار الوضع التعليمي في النيابة على ما هو عليه، رغم الاحتجاجات المتكررة منذ أول يوم من نشأتها في بداية السنة الماضية. وقد طالبت النقابات وزارة التربية الوطنية بإيفاد لجنة تحقيق وافتحاص مالي وإداري للنيابة الإقليمية في سيدي افني وبمحاسبة المسؤول عن كل الاختلالات والتجاوزات، حرصا على أجواء الاستقرار التربوي لضمان مساهمة القطاع في التحول الذي يعرفه البلد. وشجبت النقابات التعليمية في سيدي إفني (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الجامعة الحرة للتعليم، النقابة الوطنية للتعليم «ف. د. ش.») ما أسمته «سياسة التخبط والارتجالية والعبث التي يسلكها النائب الإقليمي في تسييره قطاعَ التعليم في الإقليم، والتي تتنافى -حسب البيان الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه- وشعاراتِ المرحلة الجديدة التي يعيشها المغرب». وأدانت النقابات، في مقابل ذلك، عمليات تقليص البنية التربوية التي عرفتها مؤسسات نيابة سيدي افني على حساب مصلحة المتعلمين وضربا للاستقرار الاجتماعي والنفسي للكثير من أطر هيأة التدريس». كما أدانت بشدة ما أسمتْه «المزاجية والزبونية والمحسوبية وغياب الشفافية والموضوعية في منح النقط الإدارية وحرمان الأطر التعليمية المشهود لها بالكفاءة من الترقية ومنح أعلى النقط لحالات أخرى متهاونة». وقال المحتجون إنه «أمام نهج سياسة الهروب إلى الأمام والتملص من الالتزامات والاستخفاف بالشركاء الاجتماعيين وتوالي الخيبات والإحساس بلا جدوى الرهان على أي محاولة تدفع النائب الإقليمي إلى تعديل سلوكه بما يترجم انتظارات جميع الفاعلين التربويين في الإقليم، بغية ربح الرهانات المنتظَرة خلال الموسم الدراسي الحالي»، وأعلنت النقابات «حالة العصيان في الإقليم إلى حين رحيل المسؤول الأول عن الشأن التعليمي، ردا على «الغصّة» التي بات الجسم التربوي سجينا لها»، كما استنكرت قرار الإعفاء الذي وصفته ب«التعسفي والجائر» للنائب الإقليمي في حق مدير م. م القاضي وما وصفته ب«الإهمال» الذي تتعرض له الثانوية التأهيلية الحسن الأول، بعد قرصنة سكن وظيفي والاعتداءات المتكررة على بعض المؤسسات والمدارس العمومية في إقليم سيدي إفني، ك«المجموعات المدرسية «ابن زهر، والطاهر الإفراني» ومؤسسات أخرى في جماعة «سبت النابور».