وصلت إدارة فريق الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، إلى اتفاق مع جميع المتدخلين بمدينة الجديدة، على استضافة مبارياته المحلية بملعب العبدي، حتى متم الموسم الرياضي الحالي، بعد أن تعذر الاستمرار في إجراء تلك المباريات بالملعب الكبير لمدينة فاس، وفق ما كان يتمنى المدرب رشيد الطوسي بعد الأحداث المؤلمة التي شهدها الطريق السيار قبيل مباراته مع أولمبيك أسفي. وكان المجلس البلدي لمدينة الجديدة الذي يتبع له ملعب العبدي هو أول من أعطى موافقته لاحتضان مباريات فريق الجيش الملكي المحلية، فيما تبقى من منافسات البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم و عددها خمس مباريات، بعد أن تم استثناء مباراتي الكلاسيكو مع الرجاء و الوداد البيضاويين، إذ يتم التفكير في ملعب آخر بإمكانه احتضان كم جماهيري أكبر. وانتظر الجيش الملكي لعدة أيام ليحصل على مواقفة السلطات المحلية و خاصة أمن مدينة الجديدة بجانب موافقة تأكيدية من فريق الدفاع الحسني الجديدي باعتبار أنه سيشترك معه في استغلال الملعب و هو ما حصل بعد مشاورات مع جميع هذه الأطراف. وتقرر أن يستضيف الجيش الملكي مباراته المؤجلة عن الجولة السادسة عشرة أمام المغرب الفاسي بملعب العبدي بالجديدة يوم الخميس 13 مارس، باعتبار أن نفس الملعب سيحتضن يوما قبل ذلك مباراة الدفاع الحسني الجديدي مع ضيفه حسنية أكادير في أولى لقاءاته المؤجلة الأربعة للفريق الدكالي. وبالإضافة لمباراة المغرب الفاسي سيجري الجيش الملكي لقاءاته المحلية المتبقية بنفس ملعب العبدي و يتعلق الأمر بلقاءات شباب الريف الحسيمي و النادي القنيطري و جمعية سلا و الكوكب المراكشي بينما لم يتم الاتفاق حول الملعب الذي سيحتضن لقائي الفريق العسكري مع الرجاء في مؤجل الدورة العشرين و نفس الشيء بالنسبة لقمة الجولة 27 أمام الوداد البيضاوي. من جهة أخرى عقدت ثلاث جمعيات للمحبين و الأنصار اجتماعا تواصليا مع أعضاء بالمكتب المسير لفريق الجيش الملكي مساء أول أمس الخميس، من أجل استعراض الوضعية التي يتواجد عليها الفريق و وضع جمهور الفريق خاصة بعد إقفال ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله لخضوعه لإصلاحات شاملة و اضطراره لتتنقل في جميع المباريات المحلية و الخارجية على حد السواء. وحضر الاجتماع ممثلون عن جمعية جمهور العاصمة و جمعية الأنصار و جمعية المحبين بينما ترأس الاجتماع محمد مفيد بتوصية من الرئيس المنتدب الجنرال المختار مصمم بعضوية كل من المهدي بوكومان و العلواني و بهيجو و رشد بينما اعتذر أعضاء آخرون على غرار محمد الشهبي و سمير فتحي لانشغالات خاصة. وكانت إدارة الجيش الملكي قد استبقت هذا اللقاء التواصلي بعقد اجتماع داخلي استقرت من خلاله على أهمية الانفتاح على الجمهور، إذ تبادل الطرفان قراءة الوضعية حيث أكد المتدخلون من ممثلي الجمهور على أن أحداث الطريق السيار عند محطة مكناس كانت بدايته من طرف أنصار المغرب الفاسي مع تقديم صور تأكيدية في الموضوع مؤكدين بأن إدراة الفريق لم تكن تفكر في الجمهور عندما اختارت اللعب في فاس. وشدد ممثلو الجمهور على أن الفرد من أنصار الفريق العسكري أصبح مطالبا في كل أسبوع بتوفير 400 درهما من أجل تنقله لمتابعة فريقه المفضل باعتبار أن الجيش الملكي سيجري جميع مبارياته المتبقية خارج العاصمة الرباط كما عاتب طريقة تدبير الفريق مطالبا بأن يكون الفرد المناسب في المكان المناسب و بأن الفريق ككل مطالب بالانفتاح على جمهوره و على الإعلام أيضا و عدم تحويل المركز الرياضي إلى ثكنة عسكرية مغلقة و بتنظيم زيارات للاعبين لبعض أحياء المدينة لقياس الضغط الجماهيري. وتقرر أن يتم عقد مثل هذه اللقاءات التواصلية كل نصف شهر على أقل تقدير و كل شهر على أبعد تقدير من أجل تدارس الأمور التنظيمية و كل ما يتعلق بحسن سير الفريق العسكري علما أن ممثلي الإدارة انتقدوا بدورهم سلوك بعض ممثلي الجمهور.