انتقلت عدوى الاحتجاجات بجامعة عبد الملك السعدي بطنجة إلى كلية العلوم والتقنيات، التي تعرف إضراب جل طلبتها عن حضور المحاضرات، بالإضافة إلى احتجاجات يومية بساحة الكلية، وفتح عريضة احتجاجية، للتعبير عن رفض الطلبة ل»تدني مستوى الدروس والبنيات التحتية للمؤسسة». وانطلقت الاحتجاجات منذ الأسبوع الماضي، واتخذت شكل الوقفات الاحتجاجية داخل الكلية ومقاطعة المحاضرات، وذلك احتجاجا على ما يقول الطلبة إنه «تدن مستمر في أوضاع المؤسسة إداريا وبيداغوجيا»، إذ يشتكي المحتجون من غياب الأجهزة والمعدات الخاصة بالدروس التطبيقية، وعدم خضوعها للصيانة، مما يؤدي إلى تعطلها باستمرار. وإلى جانب ذلك يحتج الطلبة أيضا على ما وصفوه ب»القرارات المتعسفة» لإدارة المؤسسة، وعدم تجاوبها مع الطلبة وتجاهلها للمطالب التي تتكرر في كل موسم جامعي، كما طالبوا أيضا بمنح الطالب حرية اختيار التخصص الذي يناسبه، والحق في اجتياز الوحدة الخامسة، وهي كلها مطالب متضمنة في الملف المطلبي الذي وقعت عليه المئات من الطلبة، والموجه لإدارة الكلية. وتأتي احتجاجات كلية العلوم والتقنيات، أياما فقط بعد احتجاجات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، بعدما لم تتجاوز نسبة النجاح بالنسبة للسنتين الثالثة والرابعة، العشرة في المائة، ليكشف الطلبة عن جملة من «الخروقات» التي تعيشها المؤسسة، مثل عدم قيام بعض الأساتذة بتصحيح أوراق الامتحانات، ومنح النقط عشوائيا، ورفض الإدارة تسليم الطلبة أوراق الامتحانات للتأكد من تصحيحها واحترام معايير ا لتنقيط.