لقد شهدت كلية الشريعة والقانون بأيت ملول انتفاضا سلميا كبيرا ناتجا عن ما يحدث داخلها من إهانة للطالب وكرامته من قبيل بعض الأساتذة من السب والشتم والتنقيط المهزلي . وقد أدت هذه الانتفاضة إلى الوعد بالاستجابة عن بعض الحقوق التي يطالبها هؤلاء الطلبة بعد حوار بين لجنة منبثقة من طلبة كلية الشريعة اللامنتمين وبين إدارة الكلية ، ورفع مطالب أخرى إلى الجهات الاختصاصية . غير أن المطلب الأساسي الذي تتوقف عليه الدراسة والذي أجمع عليه الطلبة فقد رفضت الإدارة مناقشته وهو إسقاط أحد الأساتذة المشوهين لصورة كلية الشريعة وطلبتها ، بنعتهم بالقردة والشياطين والحمير وغير ذلك ، علاوة على الزبونية والمحسوبية المتمثلة في تقديم {الزيت أركان} و{العسل} و{أملو}مقابل التخلص من التنقيط المهزلي الذي لم يعتمد أي معيار منطقي وشفافي ،كما يتضح في الشعارات التي يرفعها الطلبة طيلة أو يعلقونها في الجدران ،مثل:العسل + أركان = 18 بغض النظر عن ضعف المستوى العلمي أو عدمه. ويذكر أن طلبة كلية الشريعة يستعدون لما بعد العطلة للتصعيد في نضالهم السلمي ، بَدْأََ بمقاطعة الدراسة وإغلاق المكتبات إلى الاعتصام أمام الإدارة والإضراب عن الطعام والوقفات الاحتجاجية وغير ذلك ،حتى يسقط الأستاذ المذكور. ولانغفل الدعوى القضائية التي رفعها د. الضنور أستاذ اللغة الإنجليزية ضد الإدارة الفاسدة المتعسفة في حقه ، كما توصلنا إليه خلال بعض الجرائد ، حيث منع من التدريس من قبل العميد في هذه الكلية التي عين فيها. هذا وإن إدارة كلية الشريعة وبعض أطرها بدأت فضائحهم تلوح في الساحة الإعلامية كتفضيل بعض المسؤولين حضور زاوية صوفية في الامتحانات السابقة على المهام التي كلفوا بها أيام الامتحانات السابقة كالمراقبة والتصحيح.