تم صباح أمس الجمعة تقديم خمسة عناصر، من بينهم فتاة، ينتمون لعصابة متخصصة في سرقة السيارات الفارهة من أصحابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض بالدار البيضاء، فيما لايزال البحث جاريا عن ثلاثة آخرين وفتاة أخرى تتولى هي والفتاة الأولى استدراج الضحايا. عملية التفكيك جاءت بناء على شكاية تقدم بها مغربي مهاجر بالبحرين بمنطقة سيدي مومن أكد فيها أنه تعرف على فتاة ربط معها علاقة غير شرعية، حيث التقى بها يوم الثلاثاء الماضي وطلب منها مرافقته إلى شقة، فعبرت عن موافقتها شرط أن ينقلها إلى حي التشارك لأخذ بعض حاجياتها من منزل عائلتها. لم يتردد الضحية في الموافقة، غير أن صدمته ستكون كبيرة عندما ستطلب منه الفتاة النزول من السيارة- بعد أن اتصلت بباقي العناصر- بدعوى أن شقيقتها تود رؤيته، ففتحت له باب السيارة حيث فوجئ بثلاثة أفراد من العصابة يحاصرونه ويضعون له مادة الإبزار في عينيه، قبل أن يسلبوه سيارته رباعية الدفع بالقوة، فيما ظل هو مشدوها لما حصل مع رفيقته التي لعبت دور الضحية أيضا. عناصر الفرقة المختلطة انتقلت إلى مقر الشرطة القضائية، حيث تم تحرير محضر استماع إلى الضحية أكد خلاله أن السيارة ليست في ملكيته، بل هي تابعة لوكالة خاصة، فتم ربط الاتصال بصاحب الوكالة الذي أكد أن سيارته تحتوي على جهاز التعقب وهو ما مكن من التعرف على مكان السيارة وتبين أنها تجوب نواحي الدروة، فتم إبلاغ جميع المصالح بما فيها الدرك، ليتبين أن العناصر متوقفة بمحطة للوقود لتناول وجبة العشاء، فتمت مباغتتهم من طرف الفرقة المختلطة التي اصطدمت بمقاومة شرسة، وتم توقيف عنصرين من العصابة فيما لاذ الباقون بالفرار، غير أن البحث سيستمر وتم توقيف ثلاثة آخرين، فيما لايزال ثلاثة في حالة فرار اعترف الموقوفون أنهم من ضمن عناصر العصابة، كما اعترفوا بضلوعهم في سرقة سيارات فارهة تبين أن صفائحها مزورة وسيارتين أخريين من النوع الرفيع أيضا تبين أنها تحمل ترقيما خارجيا. العقل المدبر للعصابة، والذي يلقب ب«العور»، مبحوث عنه من طرف الدرك بتهمة الاتجار في المخدرات. كما اعترفوا باقتراف عدة سرقات باستعمال الدراجات النارية من الحجم الكبير. وقد تم حجز مجموعة من السكاكين التي تستعين بها العناصر في التهديد وكذلك حواسيب من الحجم الصغير.