داهم، صباح يوم الجمعة 23 غشت 2013، أربعة أشخاص مجهولين حاملين سيوفا محلا تجاريا، حيث اعتدوا على صاحب المحل وطعنوه بالسلاح الأبيض ورشوه بالكريموجين. كما استولى المعتدون على أربعة هواتف نقالة ومبلغ مالي يناهز 2000 درهم، قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارة من نوع هيونداي مرقمة 81-أ-3782. في نفس اليوم، قاموا بسرقة سيدة من ساكنة حي السدري، حيث انتشلوا منها حقيبة يدوية بداخلها هاتف نقال وبطاقة التعريف الوطنية ومبلغ مالي ووثائق شخصية. وقد وضعت الضحية شاكية لدى مصلحة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني. وبعد اطلاعها على صور المشتبه بهم، تعرفت على أحد أفراد العصابة يسكن بحي ليساسفة بتراب مقاطعة الحي الحسني. وصباح يوم السبت 24 غشت 2013 على الساعة الخامسة صباحا، تم إيقاف المعني بالأمر الذي اعترف بسرقتين برفقة أربعة أشخاص في نفس الحي. وتم إيقاف العصابة في نفس اليوم وبحوزتهم سكين كبير الحجم وساطور ومقص حديدي من الحجم الكبير ومنشار وسكينين من الحجم المتوسط وقناعين وقنينة الكريموجين المسيلة للدموع وعصا كهربائية ومجموعة من الوثائق تخص الضحايا وسيارة من نوع هيونداي مرقمة تحت عدد 81-أ-3782 والوثائق الخاصة بها ومفاتيح وستة هواتف نقالة ومبلغ مالي قدره 350 درهما ومحفظة يدوية تخص إحدى الضحايا. وقد أثارت انتباه عناصر الأمن عند تفتيش السيارة آثار دم بالمقعد الخلفي للسيارة فتم استفسار رئيس العصابة عنها وعن مصدر السيارة، فاعترف بقتله أحد الأشخاص ليلة السبت 17 غشت 2013 بدافع السرقة يسكن بالدروة بتراب مقاطعة ولاد صالح، هو صاحب السيارة، ثم رميه بمسكنه. وعند انتقال عناصر الأمن بالدروة إلى مسكن القتيل، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، تم فتح المنزل بالمفاتيح التي كانت مازالت بحوزة رئيس العصابة، حيث تم العثور على جثة متعفنة عليها آثار طعنات كثيرة بالسلاح الأبيض. وبعد البحث، تبين أن الضحية له علاقة فساد مع عاهرة تسكن بالقرب من رئيس العصابة. وحسب مصدر أمني، فقد اعترفت العاهرة بأنها وضعت الخطة لسرقة مبلغ مالي قدره 80000 ألف درهم من منزل الضحية. ولتتخلص من الاثنين، ألفت مسرحية الجريمة حيث أوهمت الضحية بأن رئيس العصابة وجد له عقد عمل بالخارج. وحددت لهما موعدا بحانة للخمر ليلة السبت 17 غشت 2013، حيث حضر الضحية ورئيس العصابة برفقته شخص آخر وحضرت العاهرة برفقة عشيقها الضحية حتى لا يكتشف الفخ المنصوب له. بعد ذلك انسحبت العاهرة. وعند رجوع الضحية ورئيس العصابة ومرافقه متجهين إلى الدروة بالطريق السيار، وبالضبط بالقرب من محطة الأداء، قام رئيس العصابة بطعن عشيق العاهرة بالسلاح الأبيض عدة طعنات، ثم ضربه على رأسه حتى أغمي عليه وتم رميه بمنزله وسرقة أثاثه، لكنه لم يجد أي نقود. وحسب مصدر أمني، هناك شكوك بأن العاهرة استولت على النقود وقامت بتأليف هذه المسرحية لتتخلص من اثنين. وقد تم استدعاء باقي الضحايا للتعرف على أفراد العصابة، فأكدوا تعرفهم عليهم. وأكد مصدر أمني أن عدد السرقات المقترفة بلع 26 سرقة لمحلات تجارية ومنازل بالكسر و20 سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض . وقد تم تقديم أفراد هذه العصابة إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار لبيضاء بتهمة القتل العمد بدافع السرقة وتعدد السرقات الموصوفة وتعدد السرقات بالعنف والفساد والخيانة الزوجية وإخفاء الأشياء المتحصل عليها.