عرفت محاكمة عبد اللطيف أبدوح، القيادي في حزب الاستقلال، و10 منتخبين ورجال أعمال بمراكش مستجدات وتطورات، جعلت الملف يؤجل إلى غاية 27 من الشهر المقبل. وأفادت مصادر مطلعة أن تعيين رشيد مليح أحد أعضاء هيئة غرفة الجنايات بمراكش، رئيسا للمحكمة الابتدائية بمدينة اليوسفية، طبقا للقرارات التي أعلنت عنها وزارة مصطفى الرميد، جعل القاضي يؤجل القضية، في الوقت الذي كان أعضاء هيئة الدفاع على استعداد لمناقشة الملف. وجاء التأجيل من أجل تفادي إعادة مناقشة القضية، إلى حين تعيين قاض آخر مكان رشيد مليح. وقد قامت الهيئة القضائية بتبليغ المتهمين والشهود، الذين حضر عدد منهم لأطوار المحكمة التي تشهدها غرفة الجنيات بمحكمة الاستئناف بمراكش. وعرفت جلسة المحاكمة التي حضرها محمد بن البرك، وعبد الحميد المدهون، المحاميان اللذان يمثلان فرع الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، والجمعية المغربية لمحاربة الرشوة المعروفة ب»ترانسبرانسي»، وعبد الرحمان كاسم، دفاع المجلس الجماعي لمراكش، حضور عبد اللطيف أبدوح، أبرز المتابعين في فضيحة «كازينو السعدي»، والذي يتابع بتهمة «تبديد أموال عمومية، واستغلال النفوذ، والتزوير في محاضر رسمية». والتمس دفاع رجل الأعمال «أحمد. ب»، أحد المتابعين في هذا الملف تطبيق المسطرة الغيابية في حق موكله، نظرا لوضعه الصحي المتأزم، خصوصا وأن رجل الأعمال المذكور طريح الفراش، نظرا لتقدم سنه، وهو الأمر الذي استجابت له المحكمة، وستقوم بمحاكمته غيابيا. وتعود تفاصيل القضية، التي يتابع فيها كل من عبد اللطيف أبدوح، القيادي في حزب الاستقلال، وعبد العزيز مروان، ومحمد نكيل، المستشارين الجماعيين عن حزب «الجرار»، إضافة إلى الدستوري، محمد الحر، الذي قامت العمدة المنصوري بسحب تفويض تدبير الملك الجماعي منه، قبل أن يقدم هو الآخر استقالته من المكتب المسير إلى سنة 2001، عندما أقدم المجلس السابق لجماعة المنارة- جليز بالمصادقة على تفويت بقعة أرضية وسط فندق «السعدي»، لإحدى الشركات السياحية، بمبلغ مالي لم يتجاوز 600 درهم للمتر المربع الواحد، في منطقة سياحية، وفي وقت كان العقار في المدينة يعرف طفرة كبرى، ويبلغ المتر المربع في المنطقة ذاتها أزيدَ من عشرة آلاف درهم... وقد تفجّرت هذه «الفضيحة» على يد مستشار سابق، بعدما سلم شريطا صوتيا، ينقل بعضَ كواليس عملية التفويت، والحديث الذي دار بين أطراف «الغنيمة»، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. ويتحدث مستشارون جماعيون في الشريط، مع بعضهم، حول كيفية تدبير هذا الملف بطريقة «تُرضي» الجميع و»تعود بالنفع عليهم»....