أطاح وزير الصحة، الحسين الوردي، بالمندوب الإقليمي للصحة بإقليم طنجة -أصيلة، حسن قناب، بعد سنتين من توليه مسؤولياته، وهي الفترة التي عرفت استمرار تدهور القطاع الصحي بالمنطقة. وتأكد قرار إقالة قناب من منصبه رسميا أول أمس الخميس، وأوردت مصادر مطلعة أن المدير الإقليمي السابق بطنجة، سيتم نقله لشغل وظيفة إدارية بجهة تازة -الحسيمة -تاونات. ويمثل هذا الإجراء ثاني ثمار الحملة الإعلامية الواسعة التي تعري واقع القطاع الصحي بطنجة، وخاصة واقع المستشفى الجهوي محمد الخامس الذي عرف أخيرا مجموعة من «الكوارث»، أدت بحياة مجموعة من الأشخاص، من بينهم طفلة ذات 5 سنوات توفيت نتيجة خطأ طبي، ووليدة توفيت بسبب الإهمال. وكان الحسين الوردي قد أصدر قرارا بإيقاف جراح عظام وتقني تخدير، شهر دجنبر الماضي، بعد تورطهما في مزاولة مهنة الطب في مصحة بالقطاع الخاص أثناء فترة المداومة الليلية الإلزامية بمستشفى محمد الخامس، كما أن الأول، متورط في توقيع شهادة طبية مزورة، الأمر الذي استدعى إحالة الاثنين على المجلس التأديبي. المندوب الإقليمي المقال، حملته نقابات الصحة وهيآت المجتمع المدني بطنجة، جزءا كبيرا من المسؤولية عن التدهور الحاصل في القطاع الصحي، وخاصة ما يتعلق بالإهمال والفساد في عدد من المؤسسات الصحية. وكان قناب قد استفز الرأي العام المحلي بتصريح صحفي اعتبر فيه أن الوضع الصحي بالإقليم «يبعث على الارتياح»، وهو ما رد عليه سكان طنجة بمجموعة من الوقفات الاحتجاجية، قبل أن يتراجع عن تصريحه أخيرا، ويعترف بأن «الوضع الصحي غير مريح»، لكنه اعتبر أن التقارير غير الرسمية الصادرة بهذا الصدد «تحمل معطيات غير دقيقة».