وجه الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بطنجة، انتقادات لاذعة للمسؤولين في المدينة، معتبرا أن القطاع يعرف حالة من الانهيار شبه التام فيما يتعلق بالخدمات الصحية بمختلف المراكز الإستشفائية بإقليم طنجةأصيلة. وحمل الغنيمي خلال تصريح مصور تبثه "طنجة 24" بقسم المرئيات "ميديا"، المسؤولية المباشرة عن هذه الوضع مباشرة إلى وزير الصحة الحسين الوردي ومندوبه الجهوي حسن قنابّ، الذين اتهمهما بالغياب الكلي عن مواكبة المشاكل التي يغرق فيها القطاع. "الوزير وخلال زياراته إلى طنجة لم يكلف نفسه القيام بجولة واحدة للوقوف عن قرب على الاختلالات الصحية" يوضح القيادي النقابي في حديثه للجريدة الإلكترونية. ووصف مسؤول النقابة الصحية التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، المندوب الإقليمي لوزارة الصحية، بأنه مسؤول عاجز عن دفع الأطر الطبية إلى القيام بواجبها وتعويض النقص الحاصل في مجموعة من المراكز الاستشفائية، مشيرا إلى تعثر عدة عمليات جراحية جراء غياب طبيبة متخصصة في التخدير بمستشفى محمد الخامس، منذ ستة أشهر بعد حصولها على التقاعد النسبي. واستطرد المسؤول النقابي منتقدا مندوب وزارة الصحة، حيث أكد أن هذا الأخير لا يستطيع تعويض النقص الحاصل ، من خلال تكليف أطر مستشفى محمد السادس بالانتقال إلى مستشفى محمد الخامس، بالرغم من أن هؤلاء لا يقومون بأي عمل في المؤسسة التي يشتغلون فيها بصفة رسمية، وهو ما يشكل حسب المتحدث، أحد أوجه سوء التدبير. واعتبر خالد الغنيمي، أنه لم يعد من المقبول أن يظل قطاع الصحة بالمدينة مسيرا من طرف مسؤولين عاجزين، كما أنه ليس معقولا أن يظل موظفون يتقاضون روابتهم في الوقت الذي لا يقومون بالعمل المطلوب منهم، وهو تغطية النقص الحاصل في مؤسسات صحية أخرى.