نظم أطر المستشفيات الستة بمدينة طنجة ببهو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة، باستثناء وحدة المستعجلات والإنعاش، صبيحة اليوم الأربعاء 26 يناير وقفة احتجاجية بعد تعثر الحوار مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومدير المستشفى الإقليمي محمد الخامس في محاولة لتسوية المشاكل العالقة بالمستشفى. أطر المستشفى الذين عبروا من خلال هذه الوقفة عن انعدام الإرادة لدى المسؤولين عن قطاع الصحة بالمنطقة لإيجاد حلول من أجل تأهيل القطاع وتسوية المطالب المشروعة للشغيلة الصحية ووضع حد لمسلسل الفساد وهدر المال العام دون تحريك مسطرة التفتيش والمراقبة في حق مقتصد المركز الإستشفائي الإقليمي محمد الخامس الذي يتحكم في جميع الصفقات المبرمة مع الشركات المتعاقدة في كل ما يتعلق بالتجهيزات والآليات والمعدات الطبية لكل المستشفيات الستة التابعة للمركز الإستشفائي الإقليمي وعدم متابعة هذه الأخيرة في كل ما يتعلق بالصيانة المنعدمة وما ينتج عنها من الأعطاب المتكررة (أجهزة السكانير، المصاعد، آلات التعقيم، وأجهزة أخرى ...). كما أشار المحتجون إلى الحالة المزرية التي توجد عليها مصلحة الوحدات الوقائية من انعدام لأبسط شروط العمل، من قبيل النقص في التجهيزات والأدوية، والنقص الحاد في الأطر التمريضية، وتردي الأوضاع الأمنية وما له من انعكاسات على جودة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى إغفال أحوال العاملين بالمستشفيات الستة جراء النقص الفادح في الأطر الصحية خاصة فئة الممرضين بكل الأقسام الإستشفائية، كما طرحت نقطة حرمان العاملين من مستحقاتهم عن التعويض عن الحراسة الإلزامية، والتلاعب بتعويضات التنقل وصرفها بطريقة عشوائية، وعدم تسوية ملف التعويض عن الحراسة التي قامت بها الأطر الصحية لمواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير منذ سنتين، والتدهور الخطير للتغذية التي لا تستجيب لمعايير النظافة. وقد عبر الدكتور الغنيمي في تصريحه لشبكة طنجة على أن الوضعية في المستشفى الإقليمي محمد الخامس في وضعية مزرية بفضل اللامبالاة من المسؤولين خاصة صيانة الأجهزة، والتي تتكفل بها شركة وحيدة من مدينة العيون وكأن هذه الشركة هي الوحيدة في المغرب التي لها دراية بالمجال، مشيرا إلى أن هذا التعامل من طرف مقتصد المستشفى المشرف الرئيسي على هذه الأمور ومدير المستشفى الذي لم يبدي أي تحرك في هذا الجانب، يؤكد أن إقالة المدير السابق بقرار وزاري بعد أن وقفت وزيرة الصحة في زيارتها للمركز الإستشفائي ووقوفها على حقيقته التي لا تمت للصحة بصلة لم تكن بالعبرة الكافية لأمثال هؤلاء المسؤولين. فيما أكد محمد بولعيز وهو ممرض دولة على أن الوضعية الحالية لجل الأجهزة بالمستشفى تجعل من العمل به من المستحيلات خاصة آلة التعقيم التي لم تعد صالحة ورغم استقدام آلة جديدة فإنه لم يتم مراعاة الجودة فيها، حيث أكد على ضرورة تشكيل لجان مختصة لمراجعة الآلات المستوردة قبل إدخالها إلى أي مركز استشفائي. وتأتي هذه الوقفة الإحتجاجية في ظل مجموعة من التطورات التي تعرفها المؤسسات الصحية بالإقليم، والتي أفرزت مجموعة من اللقاءات التي جمعت النقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والتي أسفرت بدورها عن إصدار مجموعة من البلاغات الإنذارية. تصريح الدكتور الغنيمي أو هنا تصريح السيد محمد بولعيز ممرض دولة أو هنا مقتطفات من الوقفة بعدسة ثريا الميموني أو هنا