جندت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، صباح أول أمس، فرقة أمنية خاصة، لاعتقال شاب ينحدر من حي «الصفاء» بمنطقة «الساكنية»، كان قد اقتحم جناح الأطفال بقسم الولادة التابع للمركب الجهوي الاستشفائي، واعتدى بالسلاح الأبيض على زوجته التي كانت ترقد بجانب طفلتهما المريضة. واستمع المحققون الأمنيون لتصريحات الضحية، التي أكدت واقعة اعتداء زوجها عليها بالسكين داخل غرفة ب«سبيطار الغابة»، حين باغتها وهي منهمكة في إطعام ابنتها سعاد ذات الأربع سنوات، والتي تعاني من إعاقة ذهنية وجسدية، وهو ما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة في الجهة اليمنى لوجهها. واستدعت الحالة الصحية الحرجة للزوجة «مريم. ح» إخضاعها لعملية جراحية مستعجلة، حيث تطلب رتق تلك الجروح البليغة التي تعرضت لها إجراء 26 غرزة، شوهت معالم وجهها البريء، وهو ما جعل الطاقم الطبي المعالج لها يسلمها شهادة طبية مؤقتة، توصلت «المساء» بنسخة منها، تحدد مدة العجز الأولية في 90 يوما. وحسب مصدر مقرب من الضحية، فإن المشتبه فيه لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة فور ارتكابه فعلته الشنيعة، ورغم الحملات التمشيطية التي قامت بها دوريات أمنية تابعة لفرقة محاربة العصابات لإيقافه، إلا أنها لم تتمكن من تحديد مكانه. وحول دوافع هذا الاعتداء، تقول شكاية الزوجة، الموجهة إلى مصالح الأمن، «إن زوجي صالح، يتهجم علي ويضربني باستمرار، وقد فوجئت به في الثالث عشر من شهر يناير المنصرم، يعتدي علي على مستوى وجهي بواسطة سكين، حينما كنت بمعية ابنتنا الصغيرة بالمستشفى، وكان سبب الاعتداء، هو أنه لم يستسغ قرار إرغامه على الزواج مني بعد أن قام باغتصابي». وتضيف الزوجة «أن المحكمة سبق لها أن حكمت على زوجي بسنة سجنا نافذا بتهمة اغتصابي، إلا أنها أخلت سبيله بعد زواجه مني، ومنذ ذلك الحين، وأنا أتعرض لاعتداءات خطيرة وتهديدات حقيقية، وصلت إلى حد محاولة قتلي في مرات عديدة، وتزداد معاناتي بسبب عدم إنفاقه علي وعلى ابنته المعاقة، ولولا والدتي التي تتكلف بحاجياتي، لَمُت جوعا أنا وطفلتي الصغيرة، لهذا أطلب منكم التدخل لاتخاذ المتعين في حق المشتكى به».