قررت تنسيقية النقابات والجمعيات المهنية لقطاع الصحة بجهة مراكش تانسيفت الحوز التظاهر يوم الخميس المقبل أمام مقر هيئة الأطباء بالمدينة الحمراء احتجاجا على مشروع تعديل الممارسة الطبية، وإصرار وزير الصحة، الحسين الوردي، ومن ورائه «اللوبيات النافذة» على تمرير هذا المشروع. واعتبرت التنسيقية أن المشروع الذي تقدمه وزارة الصحة «يفتح الباب على مصراعيه أمام الاستثمار التجاري في الصحة وتبضيع صحة المواطنين وإخضاعها للمنطق، الذي سيفرضه نظام السوق التجاري». منبهين في الوقت نفسه إلى خطورة هذا المشروع الذي يعتبر «استمرارا لتملص الدولة من دورها الاجتماعي على غرار قطاع التعليم». وأكدت الهيئات الطبية العاملة في قطاع الصحة أن هذا المشروع المقدم من قبل وزير الصحة الحسين الوردي من شأنه أن يجعل الصحة «بضاعة لن يستفيد منها استثمارا واستشفاء إلا من له القدرة على دفع الفاتورة»، في الوقت الذي كان من المفروض أن تصب مجهودات الوزارة على المستشفيات والمراكز الصحية العمومية، من خلال توفير مزيد من الإمكانيات البشرية واللوجستيكية، من أجل توفير خدمات صحية في مستوى تطلعات المواطن. ودعت التنسيقية المكونة من المكتب المحلي لكلية الطب والصيدلة بمراكش، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، والنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر بجهة مراكش، والمكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب، والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب، وجمعية الأطباء المقيمين بمراكش، وجمعية الأطباء الداخليين بمراكش، إلى ضرورة الإسراع بتنظيم انتخابات الهيئة الممثلة للأطباء على الصعيد الوطني والجهوي، مؤكدة أنه «لا يمكن مناقشة هذا المشروع في غياب هيئة شرعية منتخبة وممثلة لجميع الأطباء».