عاش ركاب حافلة لنقل المسافرين من مدينة الرباط إلى مدينة القنيطرة، ليلة أول أمس السبت، فيلم رعب حقيقيا، بعدما تعرضوا لهجوم عنيف من قبل عصابة مدججة بالسيوف والسواطير، قامت بتكسير زجاج الحافلة التي كانت تقلهم نحو مدينة القنيطرة، بعدما قام أفرادها برمي زجاجها بالحجارة الكبيرة محاولين اقتحامها في حالة وصفت ب«الهستيرية». الهجوم الذي نفذ على الطريق الساحلية بالقرب من ضريح سيدي موسى بمدينة سلا، تم خلال الساعة الثامنة والنصف وخلف، حسب مصادر من الركاب، حالة خوف ورعب في نفوس الركاب، حيث سجلت حالات إغماء في صفوف النساء اللواتي لم يتحملن هول ما وقع، فالحجارة تضيف المصادر ذاتها كانت تتقاطر على الحافلة من كل اتجاه، وقد احتمى الركاب بالكراسي خوفا من الإصابة، ولحسن الحظ تضيف، مصادرنا، أن السائق استمر في السير ولم يتوقف وإلا كانت ستكون الكارثة، لأن العصابة التي حدد عدد أفرادها في أربعة أشخاص كانت في حالة هيجان شديدة. وبعد إفلات الحافلة من الهجوم، توجه سائق الحافلة بالركاب نحو الدائرة الأمنية باب الخميس، وهناك فوجئوا بأنهم ليسوا الوحيدين الذين تعرضوا للهجوم، فقد تعرضت أكثر من 20 سيارة للاعتداء بالطريق ذاته. وقد ندد الركاب بالانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة سلا، وخاصة تلك المنطقة التي يوجد بها حي سيدي موسى، الذي صنفه الركاب ضمن أخطر الأحياء لكونه يضم عددا من المنحرفين وذوي السوابق العدلية، في ظل غياب الدوريات الأمنية، الأمر الذي تسبب في تفشي الجريمة وارتفاع حالات السرقة بالعنف.