لم يتمكن المقرئ أبو زيد الإدريسي من إلقاء محاضرة أول أمس بسلا، في موضوع «الدارجة وإصلاح التعليم»، بعد أن تم نقله ساعات قبل انطلاق المحاضرة إلى إحدى المصحات الخاصة عقب تدهور وضعه الصحي. وعاشت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بتابريكت التي نظمت هذا النشاط، لحظات حرجة بعد أن امتلأت القاعة بالحضور الذين انتظروا لأزيد من ساعة، قبل أن يتم إخطارهم بعدم تمكن أبو زيد من الحضور لأسباب صحية بعد معاناته من آلام شديدة فرضت نقله لتلقي العلاج. وأكد أحد المنظمين أن المقرئ أبو زيد كان يعاني من قرحة المعدة منذ أن كان طالبا، وسبق أن خضع لعملية جراحية قبل أن يتدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ أول أمس، وهو ما ربطه مصدر من الحزب بالإرهاق الذي عاشه في الآونة الأخيرة، دون أن يستبعد أن تكون للضغوطات النفسية التي عانى منها تأثير في انتكاس وضعه الصحي. وكان المقرئ أبو زيد البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، قد وجد نفسه أمام موجة انتقادات شديدة، وصلت حد إهدار دمه من طرف أحد رجال الأعمال المقيمين بالخارج، والذي وضع جائزة مالية مقابل ذلك تقدر بحوالي 75 ألف أورو، بعد أن أثيرت ضجة حول نكتة ألقاها أبو زيد، واعتبر البعض أنها تحمل رسائل عنصرية تحقر من الأمازيغ، ما جعل عددا من الهيئات السياسية والجمعيات تحتج على مضمونها.