يتجه الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، خلال الأيام القادمة، لإضفاء المزيد من المفاجآت على المشهد البرلماني، بعد أن قرر تفجير ملفات ساخنة تتعلق بالفساد والريع في وجه معارضي الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران. وكشفت مصادر برلمانية مطلعة ل»المساء» أن رأي مكتب الفريق النيابي لرئيس الحكومة استقر على اعتماد نهج جديد في تحركاته على الساحة البرلمانية يقوم على إحراج خصومه السياسيين بإثارة ملفات ساخنة تخص الحكومات السابقة، مشيرة إلى أن الفريق سيمر إلى مرحلة ثانية في تعامله مع معارضي حكومة عبد الإله بنكيران بالتوجه نحو طرح الأسئلة السياسية المرتبطة بالفساد والريع، إذ ينتظر أن تفتح بين الحين والآخر ملفات تخص المستفيدين من الفساد والريع في الحكومات السابقة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية أعد العدة لخصومه السياسيين واستبق خطوة تفجير ملفات الفساد والريع بجمع ملفات ومعطيات تخص العديد من القطاعات التي تولى تدبيرها قياديون بارزون في أحزاب المعارضة، مشيرة إلى أن إعداد تلك الملفات المحرجة تم بتنسيق مع وزراء الحزب في الحكومة. وفيما ربطت المصادر التي تحدثت للجريدة بين توجه الفريق البرلماني للحزب الإسلامي لإثارة قنبلة استفادة مسؤولين حكوميين سابقين من الفساد والريع، وبين الهجوم الأخير لرئيس الحكومة خلال مروره الشهري بمجلس المستشارين على حزب الاستقلال، حين أثار فضيحة تهريب ياسمينة بادو، وزيرة الصحة في حكومة عباس الفاسي الأموال لاقتناء شقتين بباريس، كشفت المصادر ذاتها أن من بين القطاعات الوزارية التي تم جمع المعطيات بشأنها وستكون محل إحراج للحكومات السابقة قطاع النقل والتجهيز والصحة.