أكد كريم بلق رئيس الجمعية المغربية لوكلاء اللاعبين، أن ظاهرة انتشار أشباه الوكلاء أو «السماسرة» تزايدت كثيرا في الفترة الأخيرة، وأنها أصبحت تسيء إلى سمعة الكرة المغربية وتشوش على عمل الوكلاء الحاصلين على رخصة لمزاوله مهامهم. وقال بلق في حوار يُنشر في عدد يوم غد الخميس ل «المساء الرياضي»، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتحمل جزءا من المسؤولية فيما يحصل في سوق الانتقالات، وأضاف: «مشكل أشباه الوكلاء ليس حديثا بل ظهر قبل سنوات، ولم تتخذ تدابير لمحاربة هذه الظاهرة التي تسيء إلى سمعة الكرة المغربية، كما أن امتحانات وكلاء اللاعبين التي أصبحت تنظمها الجامعة لا تستجيب للشروط والمعايير التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وأصبحنا نرى أشخاصا يجتازون الامتحان وهم دون المستوى ولا تتوفر فيهم كافة الشروط المطلوبة لمزاولة هذه المهنة». وانتقد بلق لجوء بعض رؤساء الفرق الوطنية والمسيرين إلى هؤلاء «السماسرة» الذين لا يحملون صفقة وكلاء للاعبين، واستغرب كيف أن مسؤولي فرق تمارس في القسم الأول يجلسون إلى طاولة المفاوضات مع سماسرة: «ينتحلون صفة وكلاء»، وأضاف: «يجب على لاعبي البطولة بدورهم أن يتفادوا التعامل مع هؤلاء الأشخاص، لأنهم ببساطة غير قادرين على حماية حقوقهم وليسوا مؤهلين للدفاع عن مصالحهم، لأن الوكيل الحقيقي يكون ملزما بتنوير اللاعب ودفعه نحو الاختيار الصائب خدمة لمستقبله الكروي». وأكد رئيس اتحاد وكلاء اللاعبين المغاربة أن الجامعة تعيش حالة من الفراغ، وأضاف: «في ظل الوضع الراهن لا يمكننا أن نحمل الأعضاء المؤقتين في الجامعة فوق طاقتهم، لأن هناك ملفات كبرى يجب إعطاءها الأولوية لإنقاذ الكرة المغربية وتدبير المرحلة، لكن المكتب الجامعي المقبل الذي سينتخب في الجمع العام، ستكون لديه مسؤولية كبرى بخصوص حماية ميدان وكلاء اللاعبين وتطهيره، لأننا شاهدنا مؤخرا أشياء تسيء إلى الكرة المغربية». وتطرق بلق في حواره مع «المساء الرياضي» إلى الأزمة التي يعيشها عدد من لاعبي البطولة الذين ينتظرون مستحقات وأشطر من منح التوقيع عن الموسم الماضي، وأكد أنه يعرف بعض اللاعبين الذين لا يجدون حتى ما يسددون به أجرة «الطاكسي» أو سعر البنزين لسياراتهم، وأوضح أن لا شيء تغير في البطولة الوطنية باستثناء المسمى الجديد (الاحتراف)، وأن الفرق فشلت في مسايرة التطور الكبير الذي حصل من حيث ارتفاع قيمة رواتب ومنح اللاعبين، وقال إن الفرق المغربية دخلت عالم «الاحتراف» بنفس الميزانيات.