نجح المنتخب المغربي في التأهل للدور الثاني من منافسات كأس إفريقيا للمحليين، المقامة حاليا بجنوب إفريقيا بعد الفوز الذي حققه أمام منتخب أوغندا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة الثالثة للفريقين والتي كانت تجري أطوارها في ذات توقيت إجراء مباراة منتخب الموزمبيق وبوركينا فاسو، والتي منحت التأهل لمنتخب الموزمبيق الذي جاء ثانيا بفارق النقاط بعد المنتخب المغربي. و تصدر المنتخب الوطني ترتيب المجموعة الثانية، بعد أن رفع رصيده إلى خمس نقاط، متقدما بفارق الأهداف عن زيمبابوي التي فازت في مباراة أقيمت في نفس التوقيت بملعب أتلون ستاديوم على حساب بوركينا فاسو بهدف لصفر، بينما تراجعت أوغندا التي كانت متصدرة طيلة الجولتين السابقتين لتحتل المركز الثالث بعد تجمد رصيدها عند أربع نقاط، بينما تشبتت بوركينا فاسو بالمركز الرابع و الأخير برصيد نقطة واحدة انتزعتها أمام المغرب. ويلتقي المنتخب الوطني للمحليين في مباراة ربع النهائي مع نيجيريا ثاني المجموعة الأولى و الذي تأهل على حساب جنوب إفريقيا البلد المضيف مساء يوم السبت 25 يناير بملعب كيب تاون ستاديوم انطلاقا من الثالثة عصرا بالتوقيت المغربي. ومع الضغط الذي مارسه المنتخب الأوغندي خلال الجولة الثانية من المباراة تراجع لاعبو المنتخب المغربي للوراء، مما جعل مهاجمي المنتخب الأوغندي ينوعون من هجوماتهم ليتمكنوا من تسجيل هدف التعادل بواسطة اللاعب سينتاموفي الدقيقة التاسعة والخمسين من المباراة، وهو الهدف الذي نزل كقطعة ثلج باردة على لاعبي المنتخب المغربي الذي يتحمل مدافعوه مسؤولية الهدف المسجل، في الوقت الذي كان فيه ستة مدافعين مغاربة أمام لاعبين فقط من منتخب أوغندا. وبعد تسجيل منتخب أوغندا لهدف التعادل، أجرى حسن بنعبيشة مدرب المنتخب المغربي التغييرات الثلاث في وقت مناسب جدا بإشراك كل من زكرياء حدراف مكان رفيق عبد الصمد، مسجل الهدف الأول، وعبد الصمد المباركي مكان محسن متولي ومحسن ياجور مكان إبراهيم البحري، وهو ما منح تلك الجرعات اللازمة التي كانت خطوط المنتخب المغربي في حاجة لها من أجل استعادة التوازن في المباراة. وكان ياجور هو من خلخل دفاعات المنتخب الأوغندي وجعل مجموعة من لاعبي أوغندا يلاحقون ياجور بعدما استشعروا خطورته على مستوى قدرته على اختراق المدافعين والقدرة على الحفاظ على الكرة. وأربك ياجور دفاع المنتخب الأوغندي بحسن تموقعه وطلبه للكرة وراء مدافعي منتخب أوغندا، الذين لجأوا لخطة الشرود من أجل الحد من سرعة ياجور الذي كان وراء منح كرتين حاسمتين لعبد الكبير الوادي نجح في استثمار الثانية بشكل جيد وهو يسجل الهدف الثالث للمنتخب المغربي في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة. ويمكن اعتبار بنعبيشة الرابح الأكبر في هذه المباراة بالنظر لحسن تدبيره الجيد لهذه المباراة التي عرف خلالها كيف يستثمر الانتقادات التي وجهت له في المباريات الثلاث الأخيرة، والتي أخذها مأخذ الجد عوض اعتبارها تصفية حسابات ضيقة من طرف منتقديه، فخلال هذه المباراة ظل بنعبيشة قريبا من اللاعبين يتفاعل معهم ويصيح ويوجه عكس المباراتين السابقتين، كما أجرى التغييرات المطلوبة والضرورية في كل مباراة لكرة القدم في وقت جيد جدا، وأحسن اختيار قطع الغيار اللازمة لتكتيك فعال ساهم في نجاحه لاعبو المنتخب المغربي بقتاليتهم وحرصهم على عدم العودة السريعة للمغرب، خاصة أن الحرص والإصرار على الانتصار لا زال يسري في دم مجمعة من لاعبي المنتخب المغربي الذين صنعوا ملحمة الرجاء في منافسات بطولة العالم للأندية الأخيرة. هذا وسيواجه المنتخب المغربي في الدور المقبل منتخب نيجيريا الذي نجح في تخطي البلد المضيف جنوب إفريقيا. وكانت الجولة الأولى من مباراة المنتخب المغربي والأوغندي قد انتهت بهدف لصفر لصالح المنتخب المغربيّ ، سجله عبد الصمد رفيق في الدقيقة 28 ، بعد تلقيه تمريرة من طرف عبد الكبير الوادي الذي قدم جولة أولى متميزة، وكان يخترق دفاعات المنتخب الأوغندي بسهولة كبيرة، بل كان خلال تمريراته، ينتبه لتمركز اللاعبين. وبالرغم من قلة فرص ومحاولات التسجيل خلال هذه التسجيل، إلا أن المنتخب الأوغندي ظل يناور من كل الجهات وخلق أربع فرص حقيقية للتسجيل، كانت أخطرها على الإطلاق تلك التي أتيحت لمهاجم أوغندي في الدقيقة السادسة حيث انفرد بالحارس المياغري الذي كانت ردة فعله جيدة جدا، وأبعد الكرة كما قام بذلك أيضا في الدقيقة الواحدة والثلاثين عندما كانت أوغندا قريبة جدا من تسجيل هدف التعادل ويمكن اعتبار الحارس المياغري هو من كان وراء خروج المنتخب المغربي متفوقا بهدف لصفر خلال هذا الشوط الأول من المباراة ، حيث كان واثقا من نجاعة تدخلاته، وهادئا على مستوى القراءة الاستباقية للكرات الأوغندية الخطيرة.