ينتظر أن يكون كل من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وتوفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب، ومحمد الأنصاري، رئيس المؤتمر الأخير للحزب، قد مثلوا زوال أمس، أمام محكمة الاستئناف بالرباط، وذلك في إطار جلسات البحث التي أمرت بها المحكمة، على خلفية الدعوى التي سبق لأعضاء من تيار بلا هوادة أن رفعوها للطعن في أجهزة الحزب المنبثقة عن المؤتمر الأخير الذي قاد حميد شباط إلى دفة القيادة. وأكد خالد طرابلسي، محامي الحزب في تصريح ل«المساء»، أن قياديي الحزب المذكورين قد تلقوا فعلا دعوات للمثول أمام المحكمة زوال أمس، معتبرا أن ذلك يدخل في إطار السير العادي للقضية، «لأنه بعد قبول المحكمة للطلب الذي تقدم به أعضاء ما يسمى بتيار بلا هوادة، فقد أمر القاضي بإجراء جلسة بحث مع الأطراف المعنية، من أجل البت في مضمون الدعوى، لذلك فلا داعي للتضخيم من هذا الأمر». وطالب طرابلسي الصحافة بعدم تضخيم الحدث، مؤكدا بأن المسطرة التي يخضع لها قياديو الحزب، هي نفسها التي يخضع لها أعضاء تيار بلا هوادة، «وهي مسطرة قضائية عادية، وأنا أذكر بأن المحكمة الابتدائية بدورها سبق لها وأن قبلت الدعوى على مستوى الشكل، لكنها رفضتها على مستوى المضمون، لذلك لا يجب استباق الأحداث منذ الآن». من جهته، أكد حمدون الحسني، أحد أعضاء تيار بلا هوادة الذين رفعوا دعوى الطعن في أجهزة الحزب، أن أعضاء التيار مستمرون في معركتهم ضد قيادة الحزب، مشيرا إلى أنه من المبكر الحديث عما قد تحكم به محكمة الاستئناف، «ونحن من جهتنا سنحضر إلى جلسة البحث وسندلي بما لدينا، والقضاء هو الذي سيفصل بيننا وبين هؤلاء».