تجاهلت قيادة حزب الاستقلال القرار الأخير لمحكمة الاستئناف بالرباط، القاضي بقبول الطعن، الذي تقدمت به جمعية «بلا هوادة» ضد انتخاب هياكل الحزب، وعلى رأسها الأمين العام لحزب الميزان حميد شباط، حيث فضل أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، الذين اجتمعوا بالمنسقين الجهويين للحزب أول أمس الاثنين، مناقشة برنامج تخليد الذكرى الثمانين للحزب، وبرنامج العمل للعشر سنوات المقبلة. وأكدت مصادر من داخل الحزب ل«المساء» أن أيا من قيادة الحزب أو أمينه العام لم يتطرق إلى المستجد، الذي عرفته الدعوى التي أقامتها جمعية «بلا هوادة»، التي تضم الغاضبين من انتخاب حميد شباط، والتي تطالب فيها بالحكم ببطلان انتخاب هياكل الحزب، مشيرة إلى أن المحكمة قبلت فقط النظر في الطعن المقدم، واستدعاء الشهود للاستماع إليهم. وهذا لا يعني أي شيء بالنسبة للحزب، تضيف المصادر داتها مؤكدة أن العمل متواصل بشكل عادي. من جهة أخرى، هاجمت جريدة «العلم»، لسان حال حزب الاستقلال، قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، التي تحدثت عن القرار الجديد، الذي اتخذته محكمة الاستئناف بالرباط، معتبرة أن القصاصة غابت عنها المهنية والموضوعية، «وهو ما ينم عن غياب الحس الاحترافي والمعرفة القانونية، حيث إن قبول الدعوى شكلا لا يعني البت في الموضوع، وهو نفس ما تكرر في المرحلة الابتدائية». ونقلت الجريدة تصريحا لخالد الطرابلسي، المحامي الاستقلالي والمستشار القانوني للحزب، أكد من خلاله أن ما صدر مجرد أمر تمهيدي يقضي بإجراء جلسة بحث يوم 20 يناير 2014، معتبرا أن ذلك مجرد إجراء قضائي للتحقيق في مزاعم المستأنفين، ولا يعني بأي شكل من الأشكال قبول البت في مضمون الدعوى، مضيفا أنه «إجراء مسطري قانوني عادي، وأن أي حكم قطعي لم يصدر في الموضوع إلى حد الآن». يشار إلى أن المحكمة الابتدائية بالرباط سبق لها أن رفضت الطعن المقدم من طرف جمعية «بلا هوادة» ضد انتخاب حميد شباط وأجهزة الحزب في المؤتمر السادس عشر، قبل أن تعود محكمة الاستئناف إلى قبول الطعن على مستوى الشكل، في انتظار البت النهائي في المضمون خلال جلسة 20 يناير المقبل.