تحيل اليوم الاثنين عناصر المركز القضائي للدرك الملكي التابع لسرية برشيد شخصا في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات للنظر في الاتهام الموجه إليه، والمتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت. وجاء توقيف المعني بالأمر، وهو شاب يتحدر من دوار الفقرا أولاد بوعبيد، بعد التحريات التي قامت بها عناصر الضابطة القضائية بعد إشعارها يوم الجمعة الماضي، بالعثور على الضحية (ع.ل) من مواليد 1983بدوار الفقرا أولاد بوعبيد مرميا بأحد المسالك الطرقية يحمل طعنات على مستوى العنق والكتف والصدر. بعد توجه عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان ومعاينة الجثة تم ربط الاتصال بالمركز القضائي بسرية برشيد، وتم مسح المكان المحيط بمسرح الجريمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة. وباشرت الضابطة القضائية أبحاثها بالاستماع إلى أحد الأشخاص الذي أفاد عناصر الدرك الملكي بأنه شاهد الضحية يدخل في نزاع مع أحد أبناء الدوار مساء الخميس الماضي، وبعد تحديد هويته تم الانتقال إلى منزله حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيفه، وبعد إخضاعه لتفتيش أولي تم العثور بحوزته على سكين وكمية مخدرات عبارة عن شيرا وقنب هندي معدة للاستهلاك الشخصي، وتم اقتياده إلى مقر سرية برشيد. وخلال إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي أفاد المشتبه فيه أنه كان في طريقه، ليلة الحادث، إلى الدوار حيث صادف الضحية في حالة سكر طافح، وكانت بين الطرفين عداوة قديمة، وتطورت مشادات كلامية بينهما إلى نزاع واشتباك بالأيدي، وجه خلاله المشتبه فيه طعنات للضحية بواسطة سكين على مستوى العنق والكتف والصدر، وبعد أن أسقطه أرضا لاذ الجاني بالفرار حاملا جرحا خفيفا على مستوى يده، تاركا الضحية مضرجا في دمائه. التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية خلصت إلى أن الضحية من ذوي السوابق القضائية ومعروف لدى العامة باعتراضه سبيل المارة واقترافه عمليات سرقة، وكان قبل ثلاثة أيام من وفاته قد قام بسرقة مبلغ مالي من شاحنة لتوزيع قنينات الغاز، وقام بتكسير زجاجها بعد أن تم توقيفه من طرف سائق الشاحنة ومساعده واسترجاع المبلغ المالي. وتم الاستماع إلى إفادات سائق الشاحنة ومساعده بخصوص موضوع السرقة، ووضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة قبل إحالته عليها للنظر في صك الاتهام الموجه إليه.